زايوتيفي – متابعة
كشفت مصادر إسبانية، أن يخت الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، قد غير وجهته إلى ميناء آخر، بعدما رفضت سلطات مليلية استقباله، الأمر الذي جعله في ورطة حيث واصل شق طريقه بحثا عن منطقة آمنة تحميه من العقوبات التي فرضت عليه من طرف الحكومة البريطانية.
وحسب صحيفة “إلفارو دي مليلية”، فإن السلطات البحرية للثغر المحتل، أرسلت برقية رفض إلى ربان اليخت، مؤكدة فيها أن رسوه في مليلية ممنوع، الأمر الذي جعله يستسلم ليواصل الطريق بحثا عن وجهة أخرى بعدما دخل المياه المتوسطية صباح اليوم السبت.
ولا يزال يخت إكليبس، يبحر في المياه الإقليمية الاسبانية على بعد أميال من الجنوب الإسباني وشمال المغرب، إذ من المتوقع أن يحدد موقعا آخرا غير تابع لمنطقة شنغن، وذلك لتفادي تعرضه للحجز من طرف سلطات إحدى البلدان الأوروبية.
ويبدو أن الوجهة التي حددها اليخت هذه المرة، هي إمارة موناكو، أو إحدى الجزر غير التابعة لمنطقة شنغن.
ويأتي تحرك اليخت في اتجاه المياه المتوسطية من الجهة الأطلسية، بعدما فرضت الحكومة البريطانية عقوبات على رومان أبراموفيتش، مالك نادي تشيلسي، وذلك كرد فعل منها على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقد تم إدراج رومان أبراموفيتش، وهو ملياردير من أصول يهودية قديمة، ضمن لائحة سبعة من كبار رجال الأعمال الروس (أوليغارشية)، الذين فرضت عليهم عقوبات كثيرة من ضمنها تجميد أصولهم ومنعهم من السفر.
وتبلغ القيمة المالية ليخت إكليبس 1.5 مليون دولار، والذي يقع على طوله قدره 168.55 متر، يوفر بداخله وسائل راحة مذهلة، بالإضافة إلى امتلاكه لغواصة صغيرة قادرة على الغوص حتى 46 متر تحت سطح البحر، بالإضافة إلى مهبطين خاصين بطائرات الهليكوبتر.
وتقدر ثروة مالك النادي الإنجليزي تشيلسي، وفقا لتقارير صحفية، بـ13.6 مليار دولار، بعدما أصبح يحتل المركز 142 بين أغنياء العالم في تقدير مجلة “فوربس” الاقتصادية.
وتضم اللائحة، بالإضافة إلى أبراموفيتش، المليارديرين إيغور سيتشين وأوليغ ديريباسكا، اللذين يُنظر إليهما على أنهما حليفان للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومن مدعميه في حربه على أوكرانيا.