زايوتيفي.نت
حذر الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، من شراسة الوجه الجديد لجائحة فيروس كورونا المستجد، ومن عواقبه وتداعياته، حيث أكد أنه “من الضروري تجنب هذا الوضع الذي أصاب عدة دول في مقتل وشل الحياة فيها”.
وفي هذا السياق، حثّ الباحث في السياسات والنظم الصحية على العمل “بجد الآن لتجنب الأسوأ وعدم تعريض الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي للخطر الذي نعول عليه كثيرا في فصل الصيف”.
وأوضح ذات الخبير الطبي، أن الوضع الوبائي في فرنسا كان مستقرا وتحت السيطرة لمدة 10 أسابيع، وكانت حملة التطعيم متقدمة جدا حينما انتشرت الموجة الجديدة للمتحور الوبائي، وبالنسبة إلينا “ما زلنا بعيدين عن المناعة الجماعية، لقد تم اكتشاف المتغيرات البريطانية على أرضنا، ومن المحتمل أن تكون المتغيرات الأخرى كذلك”.
وأضاف حمضي، أنه يجب علينا وقف تقدم المتغيرات المتداولة حتى يتم تطعيم نسبة كبيرة من السكان المغاربة والامتثال الصارم للتدابير الحاجزية والتدابير الإقليمية، وتجنب السفر غير الإجباري، والاجتماعات والتجمعات العائلية أو غيرها، والامتثال الصارم للعزل من قبل المرضى الذين ثبتت إصابتهم، مع تقييد الاتصالات”.
وشدد حمضي على أن “الأسابيع القادمة ليست للتراخي، وانفتاح اقتصادنا، ومدارسنا، وحياتنا الاجتماعية، وسياحتنا في أشهر الصيف، يعتمد عليها” داعيا إلى توخي “كل الحذر واليقظة لتجنب موجة شرسة”، والالتزام التام بالتدابير التقييدية للسماح بانتعاش محتمل في أشهر الصيف”.
يذكر أن انتشار متغيرات الفيروس التاجي، والمتغير البريطاني بشكل أساسي، تسبب في زيادة هائلة في الحالات الجديدة، وبالتالي الزيادة تلقائيا في عدد الحالات الشديدة وسط الصغار والكبار.
يذكر أن وزارة الداخلية، أصدرت تعليمات صارمة إلى مختلف الولاة والعمال بجهات وأقاليم المملكة، من أجل تشديد المراقبة والسهر على التزام الجميع بتطبيق التدابير والإجراءات الاحترازية المعمول بها لمواجهة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت مصادر مطلعة، أن تعليمات وزارة الداخلية، التي تأتي عبد بعد أيام من حلول شهر رمضان الفضيل، جاءت بعد التراخي الكبير المسجل خلال الأيام الماضية في عدد من مدن المملكة بمختلف الجهات، وخاصة داخل الأحياء الشعبية.