انتهى نزال “الكيك بوكسينغ” بين بدر هاري و ريكو فيرهوفن، ليل أمس السبت في ملعب “غيلريدروم” بمدينة “أرنهيم” بالأراضي المنخفضة، بخسارة المقاتل المغربي، بعد انسحابه بداعي الإصابة.

وتُعتبر هذه المواجهة الثانية بين الطرفين عقب النزال الذي جمعهما سنة 2016، بمدينة “أوبرهاوسن” في ألمانيا، والتي انتهت بنفس الطريقة، لصالح ريكو بعد اضطرار بدر هاري للانسحاب بداعي الإصابة.

ومباشرة بعد خروج بدر هاري من الحلبة، شرع الشارع الرياضي المغربي في تحليل تفاصيل الطريقة التي خسر بها البطل المغربي، حيث ذهب البعض في تبرير الهزيمة إلى “وجود اتفاق مسبق بين هاري وشركات المراهنات العالمية من أجل تعمد الخسارة بغية الخروج بأكبر ربح ممكن”، خصوصا أنها المرة الثانية التي ينهزم فيها بدر هاري أمام ريكو بهذه الطريقة.

وانتشرت تدوينات عديدة في مواقع التواصل الاجتماعي تتهم بدر هاري بـ”التعامل مع شركات المراهنات من أجل نيل صفقة العمر” وأن “بطلا من حجمه، قضى جزءً كبيرا من حياته وسط الحلبات، لا يمكنه تلقي الخسارة بتلك الطريقة وبمثل تلك الضربات”.

كما سردت المصادر ذاتها عددا من الاخطاء التقنية التي قام بها بدر هاري في النزال كان يمكن تفاديها من قبل بطل بحجم المقاتل المغربي، وابرزها الضربة التي كلفته الإصابة التي غادر على إثرها حلبة النزال بعد أن شعر بألم شديد في ساقه أعاقه عن النهوض لإكمال المواجهة ودخل في نوبة بكاء حين أدرك عجزه عن إتمام مهمته الثأرية التي استعد لها لثلاث سنوات.

في المقابل، دافع عدد من المتتبعين عن البطل المغربي، وعن المجهود الذي قام به طيلة الـ3 سنوات من التحضير لهذا النزال، مستبعدين في الوقت ذاته فرضية التلاعبات خصوصا أن بدر هاري كان مصرا على الفوز.

ولم يشفع لبدر هاري اختياره تشريف العلم المغربي عوض العلم الهولندي في المحافل الدولية، لتلقي الدعم والمآزرة من الجمهور المغربي حيث وجهت له انتقادات لاذعة من عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي المغاربة بعد النزال، وبات عرضة للتهكم و”الطرول” في الفضاء الازرق.

وكان بدر هاري قد انهزم قبل سنوات أمام الهولندي ريكو فيرهوفن إثر انسحابه بسبب تعرضه لكسر في الذراع وتخلى بذلك عن الدرع.