زايوتيفي.نت
علم لدى مصدر عسكري أن وحدة لخفر السواحل تابعة للبحرية الملكية، كانت تقوم بدورية بالبحر الأبيض المتوسط، تمكنت في وقت مبكر اليوم الجمعة، من إحباط عملية لتهريب المخدرات (حوالي طنين) بعرض ساحل كابو نيغرو.
وأوضح المصدر ذاته أن وحدة خفر السواحل تمكنت عقب مطاردة لزورق سريع (غو فاست) من منع هذا الأخير من استلام 51 حزمة من المخدرات من مختلف الأحجام، من قاربين محليي الصنع.
وأضاف أن وحدة خفر السواحل اعترضت القاربين وعلى متنهما أربعة أشخاص وحزمات من المخدرات يبلغ وزنها الإجمالي حوالي طنين.
وأشار المصدر إلى أنه تم اقتياد الموقوفين والقاربين وكذا شحنة المخدرات نحو ميناء “مارينا-سمير”، حيث تم تسليمهم للسلطات المعنية لاستكمال المساطر القانونية الجاري بها العمل.
وفي هذا السياق، كان مكتب الأمم المتحدة الخاص بالمخدرات والجريمة قد حذر من مسارات جديدة لتهريب الكوكايين تقودها شبكات روسية في اتجاه أوربا انطلاقا من أمريكا اللاتينية عبر المغرب.
وأبرزت المنظمة في تقريرها أن أكبر كميات الكوكايين ضُبطت في المغرب، ثم الجزائر ، فناميبيا وموزمبيق وجنوب إفريقيا ونيجيريا، موضّحة أن وتيرة تهريب الكوكايين والمؤثرات العقلية والقنّب الهندي ارتفعت في إفريقيا بصورة ملفتة في الشهور الأخيرة.
وأبرز المكتب أن أمريكا الجنوبية تشكل أكبر منطقة لتهريب الكوكايين في العالم، بعد الولايات المتحدة، فيما تشكل أوروبا الغربية والوسطى ثانيَ أكبر سوق للكوكايين في العالم، فيما ضُبطت أكبر كميات الكوكايين في المغرب. وأكد تقرير مكتب الأمم المتحدة أن الكميات المضبوطة في البلدان الإفريقية في 2019 وصلت إلى “أعلى مستوى لها على الإطلاق”، بأكثر من 20 طنا في جميع أنحاء المنطقة”.
واستشهد بتجربة المغرب في حجز كميات كبيرة، ففي فبراير 2019، تم العثور على 9.5 أطنان من الكوكايين على متن قارب روسي، يُعتقد أنه كان سيمر عبر المغرب ويتجه إلى البرتغال. وفي غشت 2019 حجز المغرب ثلاثة أطنان من الكوكايين قرب شاطئ سيدي رحال خلال، في عملية ضبط واحدة.
وشدّد التقرير ذاته على ارتفاع استهلاك الأفيون في غرب وشمال إفريقيا، موضحا أن المغرب أبلغ عن أكبر مضبوطات “إكستاسي” في إفريقيا في 2018، وأنه أصبح منطقة مفضلة لإنتاج وتصدير القنب الهندي، إذ تم حجز أكبر كميات منه في العالم في الولايات المتحدة، تليها المكسيك وباراغواي وكولومبيا ونيجيريا والمغرب والبرازيل، والهند ومصر. وأبرز أن معظم “صادرات” القنب المغربي يوجه نحو أوروبا ويتم شحنه إلى إسبانيا أساسا.