متابعة
غير بعيد عن زاوية المكي الترابي، أو “المكي الصخيرات” الذي أثار جدلا واسعا داخل المغرب وخارجه، بطريقته الغربية في علاج أمراض مستعصية، وبالضبط بمنطقة أولاد عثمان بالصخيرات (حلف الهلال الأحمر)، يوجد “الحاج عبد الرزاق”، وهو شيخ طاعن في السن، عرف منذ سنوات خلت بتخصصه في علاج مرض قاتل، حير الأطباء، وهو مرض “المكلفة”، أو ما يصطلح عليه علميا بـ” المينانجيت”، حيث يستقبل “عبد الرزاق” يوميا طوابير عريضة جدا من المرضى، بعد أن ذاع صيته، وقدرته على علاج هذا المرض في دقائق معدودة.
المكلفة، هو مرض خطير، قد يتسبب بحسب مختصين، في موت المريض، بعد تعرضه لضربة شمس قوية، حيث استعصى على الأطباء إلى حدود اليوم، تشخيصه ووصف علاج فعال له، حيث يبقى العلاج بـ” الكي” هو الحل الوحيد الذي يقضي على هذا المرض في زمن قصير.
ومن بين أبرز أعراض هذا المرض، حمى شديدة، مع إحساس مفرط بالتعب في سائر أعضاء الجسد، مع رغبة كبيرة في النوم، وشعور مستمر بالغثيان .. ويمكن تشخيص المرض، من خلال بروز “تصوف” باللسان، أي ظهور مادة بيضاء تشبه “الصوف”، مع احمرار العين وإحساس المريض بتعب شديد في سائر الجسد ..
ومن أجل تقريب زوار موقع “أخبارنا” من الموضوع، كان لنا أمس الإثنين، زيارة خاصة لزاوية “الحاج عبد الرزاق”، الأخير رفض أول الأمر تصوير طريقة كواليس علاجه، حيث قال : “انا مبغيتش الشهرة، بغيت هاد البركة تبقى مستورة”، لكنه سرعان ما تراجع عن قرار بعد أن علم بأنني مصاب بهذا المرض، وأن الغرض هو التعريف بهذا المرض الذي يجهله الكثيرون، وأيضا لمساعدة مرضى أخرين بهدف التعرف على هذا النوع من العلاج، وكذا تعميم الفائدة.
في غرفة صغيرة، يستقبل الحاج عبد الرزاق ذي الـ 80 سنة تقريبا، مرضاه، حيث يقوم بكيهم على مستوى الرأس والعنق، بواسطة عصا صغيرة جعل على رأسها قماشا، يضعه في “القطران” ومن تمت يضعه فوق النار .. لا أخفيكم سرا، كنت في وضع لا يحسد عليه عدو، لكن دقائق معدودة مباشرة بعد حصة الكي الأولى، أحسست بتحسن كبيرة جدا، وهو نفس الإحساس الذي يتقاسمه كل المرضى، وهو أيضا ما زكى ثقة الناس في هذا الرجل منذ أزيد من 20 سنة مضت، بل إن أطباء يقصدون هذا الرجل قصد العلاج، بل إن بعض الأطباء، ممن يحسنون تشخيص هذا المرض، من ينصحون مرضاهم بالكي (الفيديو) :