زايوتيفي – متابعة
ارتفعت حصيلة ضحايا إقدام الجيش الجزائري، أمس الثلاثاء، على قصف مجموعة كبيرة من الصحراويين العزل، بمنطقة اكيدي قرب مخيمات تندوف، وبالتحديد مخيم الداخلة، وفق ما أورده منتدى دعم الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”.
وقال المصدر ذاته في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك “تكشفت حقيقة عملية العار التي نفذها الجيش الجزائري في حق عشرات المنقبين عن الذهب، لتكشف عن معطيات صادمة وخطيرة نقلها ناجيَّيْن شاهدين على الجريمة النكراء التي يندى لها الجبين وتقشعر لها الأبدان”.
وتابع “فورساتين” أن “الجيش الجزائري قصف مجموعة المنقبين دون رحمة، حيث انهالت عليهم الصواريخ تطاردهم وتفتك بهم، سقط الصاروخ الأول مستهدفا سيارة رباعية قضى على من فيها، هرب من كانوا في المكان وأرجاءه راجلين الى كثيب رملي في أعلى حفر التنقيب، فسقط عليهم الصاروخ الثاني ليقتل منهم 13 شخصا دون رحمة، وينجو شخص واحد فقط هو من نقل مشاهد الجـريمة المروعة”.
ويضيف المنتدى أن “الطائرة الجزائرية أطلقت الصاروخ الثالث على مجموعة التموين مستهدفة 3 أشخاص، نجا منهم شخص واحد بإصابة بليغة اسمه “سعيد ولد سويدات”، وهرب مع الناجي الأول”، مضيفا أنه “على بعد 4 كيلموترات كانت سيارة مجيدي أدة ولد ابراهيم ولد احميم، رفقة شخصين آخرين، قررت المجموعة القفز من السيارة خوفا من الاستهداف، لكن صاروخا رابعا عالجهم مستهدفا الأشخاص دون السيارة التي بقيت سليمة في دليل واضح على نية الجيش قتل الأشخاص”.
وبعد هذا المشهد الدموي، يضيف ذات المصدر “حلت فرقة تابعة للجيش الجزائري بعين المكان، ونكلت بالجثث، وطمرتهم في الرمال وداستهم بأحذيتها في مشهد مُهين، وقامت ذات الفرقة بإطلاق الرصاص الحي في وجه بعض من جاء الى المكان للتقصي أو بعض الأقارب ممن حضروا لنقل رفات الضحايا”.
وأشار ذات المصدر إلى مقتل “كل من مجيدي ومعه ولد البوهالي وسعيد محمد عالي، جويهنات، ابراهيم الغيلاني، معمر الگولاني، بينة، ابراهيم ولد الكوري، ومعهم 13 شخص آخر ، وجُرح “ولد اسويدات ” وشخص آخر “. و”عاشت المنطقة حالة استنفار وإغلاق تام لطمس معالم الجريمة، والتكتم عليها، ولا زال التنسيق جاريا مع عصابة البوليساريو لإسكات عائلات الضحايا، والتعتيم على الجريمة النكراء”، يختم المصدر عينه.