اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024 - 9:14 مساءً
أخر تحديث : السبت 11 نوفمبر 2023 - 8:06 مساءً

كل ما تريد معرفته عن منظمة “زاكا”.. ولماذا منحتها الحكومة الإسرائيلية أكثر من مليار و300 مليون دولار خلال حرب غزة؟

زايوتيفي – متابعة

أثار تسجيل صوتي منسوب لوزير المالية الإسرائيلي “بتسلئيل سموتريتش” خلال اجتماع مغلق العديد من علامات الاستفهام وذلك بعد ذكره لمنظمة “زاكا” التي منحها أكثر من مليار و 300 مليون دولار خلال انطلاق حرب غزة، مما دفع العديد من المتتبعين للحرب على القطاع إلى التساؤل حول ماهية المنظمة المذكورة والغاية من منح الحكومة الاسرائيلية إياها هذا المبلغ الضخم في هذه الظرفية.
تعني كلمة “زاكا”، ءتحديد هوية ضحايا الكوارثء ، تأسست المنظمة الحاملة لهذا الإختصار العبري في سنة 1995، وهي منظمة إسرائيلية غير حكومية تعمل في مجال الإنقاذ والإغاثة، وتضم ما يزيد عن ثلاثة آلاف متطوع في عموم التراب الإسرائيلي.
انطلقت فكرة تأسيس المنظمة منذ أن كان مؤسسها عضوا داخل مجموعة من المتطوعين المتدينين الذين قاموا سنة 1989 بجمع رفات قتلى الهجوم الذي نفذه أحد أعضاء حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، عبر السيطرة على الحافلة رقم 405 التابعة لشركة إيجد بالطريق السريع الأول من تل أبيب إلى القدس وهوى بها في منحدر حاد بمنطقة إفجيج، وهو الحادث الذي خلف 16 قتيلا و 27 مصابا بجروح متفاوتة الخطورة.
تعمل “زاكا” على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، وهو ما يجعلها مستعدة دائما للتعامل مع أي طارئ أو كارثة أو حادث، كما أن مجال اشتغالها يشمل كذلك حوادث الوفاة غير الطبيعية، وذلك بالتعاون مع خدمات الطوارئ وقوات الأمن الإسرائيلية.
كما أنشأت وحدات بحث وإنقاذ متخصصة تضم متطوعين مدربين تدريبا عاليا في تخصصات ذات الصلة بمجال عملها، وذلك لتحقيق استجابة سريعة وأكثر احترافية.
وتحظى “زاكا” في إسرائيل بمكانة محترمة، وتُصنف دوما على أنها المنظمة الأكثر تقديرا بعد الجيش الإسرائيلي، وهو ما يجعلها الوجهة المفضلة لآلاف المتطوعين المتدينين الذين لا يخدمون عادة في الجيش، للمساهمة في المجتمع بطريقة هادفة، وتوفير خدمة أساسية ضمن إطار يتسم بالاحترافية والانضباط.
تقدم “زاكا” المساعدة لجميع شرائح المجتمع الاسرائيلي، بغض النظر عن الدين أو العرق أو العقيدة، حسب ما ورد بموقعها الرسمي.
كما أنها شكلت وحدة إنقاذ دولية بالتعاون مع مئات المتطوعين في جميع أرجاء العالم، وهم يتمتعون بالجاهزية والقدرة على الاستجابة في أسرع وقت لأي حادث يخلف إصابات جماعية أو هجوم.
حصلت “زاكا” سنة 2005 على اعتراف الأمم المتحدة باعتبارها منظمة تطوعية إنسانية دولية، وأصبحت منذ ذلك الوقت نموذجا لخدمات الطوارئ في جميع أنحاء العالم، ثم حصلت بعد سنة على مقعد استشاري كهيئة رسمية بالأمم المتحدة.

أوسمة :

أضـف تـعـلـيق 0 تـعـلـيـقـات