ومن أهمّ تدابير وإجراءات البروتوكول الجديد تشديدُ تدابير التنقل من المدن المصنفة “بؤرا وبائية” وفرض غرامات مالية فورية في حق من لا يضعون كماماتهم في الأماكن العامة وحظر التجمعات وإغلاق شواطئ بعض المدن والجهات. وفي هذتا الإطار تعدّ الدار البيضاء أكثرَ مدن المغرب تضرّرا من الفيروس. وقد لجأت الحكومة من أجل التصدي لارتفاع الإصابات فيها قيودا جديدة فيها. كما قرّرت السلطات إغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى المدينة ومنع مغادرتها أو الدخول إليها إلا برخصة استثنائية وكذا اعتماد التعليم عن بُعد في جميع مؤسساتها التعليمية. كما اتّخذ قرار إغلاق كل من مدن إنزكان وخنيفرة ومريرت واليوسفية والقنيطرة وتشديد الإجراءات الوقائية والاحترازية فيها.
متابعة
أمام الارتفاع “المقلق” لأعداد المصابين بفيروس كورونا في الأيام القليلة الماضية في المغرب، والتي صار معدلها 2000 حالة يوميا، أصدرت السلطات في العديد من مدن المملكة وأقاليمها قرارات بإغلاق المدن والأقاليم وتشديد التدابير والإجراءات الوقائية ومنع التنقل من المناطق والجهات المعنية وإليها ما لم يتمّ الحصول على “رخصة استثنائية” تبرّر هذا التنقل.
وقد اعتمدت وزارة الصحة، مؤخرا، وفق ما أكدت مصادر مطلعة، بروتوكولا جديدا يتعلق بإمكان إغلاق المدن في ظل الارتفاع “الصاروخي” في حالات الإصابة بفيروس كورونا، والتي بعدما كانت في حدود الـ1000 إصابة في اليوم، وهو رقم عُدّ “مقلقا” صارت تتجاوز سقف الـ2000 إصابة في اليوم الواحد، في عودة “قوية” للفيروس أربكت حسابات السلطات المعنية وجعلتها تفكّر في خطوات استباقية لتطويق الجهات الأكثر تضرّرا قبل وقوع “الكارثة”.