زايوتيفي – متابعة
نتائج صادمة جدا، تلك التي أفرزتها الجولة الأولى من الإنتخابات الرئاسية الفرنسية، حيث اتسمت بمفارقة غريبة جدا، كرسها “فرنسيو المغرب”، صوتوا لصالح مرشحي “اليمين المتطرف” المعادي للأجانب وسياسة الهجرة، وهنا الحديث عن كل من “مارين لوبان” رئيسة حزب التجمع الوطني الفرنسي، و “إريك زمور”، الكاتب الصحفي (من أصول جزائرية)، الأمر الذي أثار كثيرا من الجدل بين المتتبعين للشأن السياسي الفرنسي، الذين استغربوا بشدة كيف أن مواطنين (مهاجرين) فرنسيين مقيمين بالمغرب، يصوتون لصالح حزب يعادي الهجرة والأجانب، حيث كان حريا بهم أن لا يصوتوا لصالح من يروج لهذا الفكر العنصري، طالما أنهم هم في الأصل أجانب بالمغرب.
وبالرجوع إلى النتائج التي أفرزتها الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية الخاصة بـ”الفرنسيين المقيمين بالمغرب”، فقد حصل “زمور” على 150 صوتا، أي بنسبة 4.2 بالمائة، متبوعا بـ”لوبن” التي تحصلت على 110 صوتا، أي بنسبة 2.95 بالمائة، وهي نسب أصوات وصفها عدد من المتهمين بـ”مفاجأة” جدا، رغم ضعفها وقلتها، حيث لم يستوعبوا أبدا كيف أن “مهاجرين” فرنسيين مقيمين بـ”المغرب” صوتوا لصالح حزب يفترض أنه يعادي الأجانب وينبذ الهجرة.
وفي مقابل ذلك، سجلت نتائج تصويت “فرنسيو المغرب”، تصدر المرشح “جان لوك ميلينشون”، بـ 1776 صوت، أي ما يعادل 47.55 بالمائة من نسبة التصويت، متبوعا بـ”إيمانويل ماكرون” الذي حصل على 1276 صوتا، أي بنسبة 34.16 بالمائة، في وقت حصل “يانيك جادوت” على 155 صوتا فقط، أي بنسبة 4.15 في المائة.
وجدير بالذكر أن “إيمانويل ماكرون”، كان قد تصدر أمس الأحد نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، على بعد فارق نقاط بسيط عن منافسته اليمينية “مارين لوبان”، على أن يتواجها من جديد ضمن الجولة الثانية المرتقبة في الـ 24 أبريل الجاري.