زايوتيفي – متابعة
يبدو أن العلاقات المغربية الإسبانية في طريقها للعودة إلى ما كانت عليه، قبل الأزمة التي تسبب فيها دخول زعيم البوليساريو إلى إسبانيا بطريقة احتيالية، بتواطؤ مع عدد من وزراء حكومة بيدرو سانشيز، حيث جاء الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، ليؤكد هذه الحقيقة.
وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة سيوتا أكتواليداد الإسبانية أن المفاوضات التي شنت بين الطرفين منذ مدة، من أجل إنهاء كافة الترتيبات اللازمة لإعادة إطلاق خطوط الربط البحري بين الضفتين، والتي توقفت قبل بضعة أشهر بقرار سيادي من المغرب، أفضت إلى الوصول لااتفاق على عودة حركة النقل البحرية بين البلدين، مضيفة أن الشركات العاملة في القطاع قد توصلت بإشعار في الموضوع، وشرعت فعلا في الإعداد لعودة أنشطتها.
وتوقعت ذات المصادر أن يشهد شهر نونبر المقبل انطلاق أولى الرحلات البحرية بين شمال المغرب وجنوب إسبانيا، وهو ما سيمكن عشرات الآلاف من مغاربة الجارة الشمالية من القدوم إلى المملكة لملاقاة الأهل والأحباب، بعدما تعذر على البعض ذلك خلال الصيف.
ويأتي هذا، مباشرة بعد تأكيد الملك محمد السادس في خطابه الأخير بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب عن عودة العلاقات بين المغرب وإسبانيا، بعد أشهر من التوتر.
هذا وقد عرفت العلاقات بين الرباط ومدريد تأزما غير مسبوق، وذلك بسبب استقبال اسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو.
وجدير بالذكر أنه نتيجة تأزم العلاقات الديبلوماسية بين مدريد والرباط، وكذا تراجع الاقتصاد المحلي لمدينة مليلية المحتلة، نتيجة إغلاق المعبر الحدودي، تدارست إسبانيا تحويل مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين إلى قلعتين عسكريتين للحفاظ على أمنها القومي.
وقد أفاد إيفان ريدوندو مدير مكتب رئيس الحكومة بيدرو سانتيز، في تصريح له أمام لجنة شؤون الأمن القومي في البرلمان، أن “مدريد تدرس خطة لتحويل سبتة ومليلية إلى قلعتين عسكريتين حفاظا على الأمن القومي الإسباني”.
وكشف ذات المسؤول الإسباني عن خطة أمنية جديدة ستعتمدها إسبانيا ابتداء من الصيف المقبل وترتكز على تحويل الثغرين المحتلين إلى مناطق عسكرية للحفاظ على أمنها القومي.