زايوتيفي – مصطفى لزعر
تم، اليوم الخميس في لقاء بالناظور، استعراض أهم إنجازات ومكتسبات المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الناظور، وذلك بمناسبة الاحتفاء بالذكرى الـ18 لإطلاقها.
وجرى هذا اللقاء، المنظم تحت شعار “حصيلة ومكاسب المرحلة الثالثة”، بحضور الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد دردوري، ومدير قطب مواكبة تفعيل البرامج بالمنسقية الوطنية للتنمية البشرية، سعيد زيان، وعامل إقليم الناظور، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، علي خليل، وأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، ومختلف شركاء المبادرة، ومن ضمنهم عدد من الفاعلين في المجتمع المدني.
وبالمناسبة، تم تقديم عرض حول أهم المشاريع التي تم إنجازها في إطار البرامج الأربعة للمرحلة، والتي تهم تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية الاجتماعية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، ثم الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.
وفي هذا الصدد، قال السيد خليل إن ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية “قطع مجموعة من الأشواط والمراحل، جعلت منه تجربة رائدة هدفها الأسمى ضمان عزة وكرامة المواطن المغربي، الذي يحظى بالعناية المولوية الخاصة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، باعتباره الرأسمال الحقيقي للبلاد ومصدرا لثرواته”.
وأكد أن النتائج الايجابية التي تحققت في إطار هذه المبادرة، تتطلب رفع درجة التعبئة والانخراط بروح الوطنية والمسؤولية من أجل كسب الرهانات وربح التحديات وتحقيق طموحات وانتظارات الشعب المغربي.
من جهته، توقف رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الناظور، محمد الورياشي، عند المعالم الكبرى للحصيلة، موضحا أن البرامج التي يتم إطلاقها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تشهد تطورا تصاعديا من سنة لأخرى.
وأضاف السيد الورياشي، في السياق ذاته، أن المؤشرات المسجلة في ما يتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة ودعم التعليم الأولي ” إيجابية”، مشيرا إلى أن برنامج دعم التنمية البشرية للأجيال الصاعدة يحتل المرتبة الأولى من حيث عدد المشاريع والكلفة المالية المرصودة، وعدد المستفيدين.
في المقابل، يحتل برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب المرتبة الأولى من حيث المساهمة المالية للشركاء وحاملي المشاريع.
كما أبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الناظور فعالية ونجاعة تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم المرحلة الثالثة، التي تنتهج مقاربة جديدة “تحفز المبادرة الحرة والتشغيل الذاتي، وتوفير شبكة متكاملة من مراكز الرعاية الاجتماعية، ودعم جهود وزارة التربية الوطنية”.
وشكل الاحتفاء بالذكرى الـ18 للمبادرة، التي تزامنت مع آخر سنة من تنزيل المرحلة الثالثة، فرصة للوقوف على مدى التقدم المحرز في الإنجازات، وتسليط الضوء على تحدي تثمين الرأسمال البشري الوطني الذي ترفعه منظومة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تضم أزيد من 16 ألف عضو يمثلون المنتخبين، والنسيج الجمعوي، والإدارة العمومية، وغيرهم.