زايوتيفي – متابعة
أثار الانتقال إلى نظام شركات التنمية الجهوية متعددة الخدمات المحدثة بموجب القانون رقم 83.21، جدلاً واسعًا بسبب صعوبة حصول المواطنين على العدادات الضرورية للماء والكهرباء.
في هذا الصدد، توجهت النائبة البرلمانية فاطمة الكشوتي، عضو الفريق الحركي بمجلس النواب، بسؤال كتابي إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، حول صعوبة حصول المواطنين على عدادات الماء والكهرباء من قبل شركات التنمية الجهوية متعددة.
وأبرزت البرلمانية الكشوتي في معرض سؤالها، أن هذا الأمر يعيق تمتعهم بحقوقهم الأساسية في الماء والكهرباء، وبالرغم من التأكيدات الحكومية على أن إحداث هذه الوكالات سيعالج الفوضى ويحسن من خدمات التوزيع في مختلف المدن والجهات، فالظاهر أن هناك تفاوتات كبيرة في قدرة المواطنين على الوصول إلى هذه الخدمات، خصوصا في بعض المناطق القروية والنائية وكذا الأحياء الناشئة حديثا والتي لا توجد فيها وكالات توزيع أو توجد فيها مكاتب خدمات غير كافية.
وساءلت عضو الفريق الحركي بمجلس النواب، الوزير لفتيت حول اعتزام الحكومة اتخاذ تدابير عملية لضمان تسريع وتيرة تزويد المواطنين بالعدادات الضرورية للماء والكهرباء، خاصة في المناطق التي لا تتوفر فيها البنية التحتية الكافية أو التي تعاني من نقص في الوكالات، وعن كيفية ضمان تنسيق أفضل بين الشركات الجهوية متعددة الخدمات والجماعات المحلية لتلبية احتياجات المواطنين.
وقد شهد الميدان انتشارًا مكثفًا لعناصر كتائب القسام وسرايا القدس، فيما احتشد مئات الفلسطينيين حاملين رايات الفصائل والأعلام الفلسطينية، وسط مظاهر احتفالية وأناشيد مؤيدة للمقاومة.
-
تعليقات النشطاء:
علق الشيخ والداعية المغربي الحسن بن علي الكتاني:” تسليم الأسيرات اليوم عز ما بعده عز… اللهم أعزهم كما أعزونا وارفع رؤوسهم كما رفعوا رؤوسنا”.
أما الإعلامي المصري أحمد منصور فقال: “هذا استعراض جديد لكتائب القسام في طريقها إلى ميدان فلسطين وسط غزة. المقاومة المنتصرة تحدد كل شيء: الزمان والمكان والأسرى والمراسم. هذا المشهد يتابعه العالم أجمع، وكل إسرائيل تترقب. التاريخ يصنعه المنتصرون، والبندقية هي التي تجلب النصر والعزة”.
من جانبه، قال الكاتب والروائي الفلسطيني أدهم شرقاوي: “قسماً بالله، هذا الإذلال الذي تُذله كتائب القسام للصهاينة في تسليم الأسرى لم يذوقوا مثله منذ يوم خيبر!”.
أما الكاتب والباحث اليمني عبد القدوس الهاشمي، فقد أشار إلى “روح اللعب والبهجة في فيديوهات المقاومة، في أمر يجدّ فيه كل العالم سياسةً وعسكرًا. هذا يبيّن اللياقة الروحية التي يتمتع بها هؤلاء القوم الذين يلعبون بالموت. هؤلاء جيل التحرير”.
بدوره، علق الكاتب والصحفي الفلسطيني ياسر الزعاترة قائلًا: “يا لروعة أبطالنا وهم ‘يسيئون’ وجوه الغُزاة. في ‘ميدان فلسطين’ تمّت عملية التبادل. إنها فلسطين من بحرها إلى نهرها التي خرج هؤلاء الرجال يطلبون حرّيتها وكرامتها بطُهر دمائهم، فأعلوا شأنها في العالمين وأذلّوا الغُزاة وقهروا من ورائهم عُصبة الذلّ والانبطاح والصهْينة. سلام الله عليهم”.
من جهته، رأى الكاتب المصري إسماعيل عرفة أن “هذا المشهد المهيب باعث العزة في النفوس، سيكون وقودًا لانضمام آلاف من الشباب لهذا الركب المبارك. ليس أبلغ من هذا في نفوس المستضعفين والمؤمنين تحريضًا وتثويرًا وتحريكًا للنفوس والأرواح. نصر من الله وفتح قريب.. وبشّر المؤمنين”.
يذكر أن عملية التسليم تأتي ضمن صفقة تبادل بين حركة حماس وإسرائيل، كجزء من المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد جيش الاحتلال الصهيوني أنه استكمل الاستعدادات لاستقبال الأسيرات العائدات، تمهيدًا لتنفيذ الدفعة الثانية من الصفقة.
هذا المشهد، الذي وصفه المراقبون بأنه “تاريخي”، يعكس وفقًا للنشطاء قوة المقاومة الفلسطينية وقدرتها على فرض شروطها، مما يعيد رسم ميزان القوى في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.