زايوتيفي.نت
أدّى تألّق المنتخب المغربي الاستثنائي في كأس العالم لكرة القدم بقطر ووصوله إلى الدور ما قبل النهائي إلى بزوغ نجم العديد من الأسماء داخل “أسود الأطلس”، والتي أسهمت بقسط وفير في أبرز إنجاز عربي وأفريقي، وهو ما أثار انتباه العديد من المتتبعين، من أين جاءت هذه النجوم؟ والبحث عن أصول اللاعبين المغاربة، خاصة بعد القتالية والبسالة التي أظهروها داخل الملعب في الدفاع عن الراية المغربية والتي بينت مدى تشبثهم بمغربيتهم وعروبتهم وتحقيقهم أعظم إنجاز كروي في تاريخ الرياضة المغربية” والعربية والإفريقية على السواء.
وليد الركراكي مغربي الأصل وينحدر من الفنيدق، ياسين بونو مغربي الأصل وينحدر من تاونات، أحمد رضا التكناوتي، حكيم زياش أصله مغربي من تافوغالت بركان، ويوسف النصيري من فاس مغربيان الأصل وينحدران من فاس، أشرف داري، أشرف داري وأوناحي من الدار البيضاء، نايف أكرد أصله من القنيطرة، جواد الياميق من خريبكة، يحيى عطية الله وعبد الرزاق حمد الله من آسفي، بدذر بانون، يحيى جبران من سطات عبد الحميد الصايري من كلميمة، زكرياء أبو خلال أصله من أكادير، الزلزولي شديرة أصلهما من بني ملال، أشرف حكيمي من واد زم، سفيان بوفال من تازة، سفيان مرابط أصله من بن الطيب اقليم الدريوش سليم أملاح من مدينة زايو اقليم الناظور و منير المحمدي من الناظور، إلياس الشاعر من طنجة.
وعلى الرغم من أن العديد من النجوم المغاربة ذو الأصل المغربي، وإن كانت قد ولدت في أوروبا إلا أنها فضلت حمل القميص الوطني، ويبين مدى”تعلّق هذه الأسماء اللامعة بوطنها والذي يرجع بالأساس إلى نشأتهم في بيئة مغربية 100% ولو أنهم وُلدوا في بلاد المهجر”.
ويشكّل سفيان أمرابط الأصل المغربي عن والديه من الناظور والمولود في هولندا- عنصر قوة كبيرًا في خط الوسط، بينما يخشى الخصوم سفيان بوفال الأصل المغربي من تازة، والمولود في فرنسا والذي يلعب في جهة اليسار. وتعلق هؤلاء النجوم بوطنهم الأم قد تجيب عنها الصور التي التقطت لهم بعد كل مباراة من مباريات المونديال.
فقد خطف نجوم -مثل: أشرف حكيمي وعبد الحميد صابيري وسفيان بوفال- الأضواء في الاحتقالات، بعد أن قرّروا مشاركتها مع أمهاتهم، اللواتي يظهرن من لباسهن أنهن متمسكات بأصولهن المغربية.
وخلال حفل استقبال الملك محمد السادس، نصره الله، يوم أمس الثلاثاء بقاعة العرش بالقصر الملكي بالرباط، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، ومدرب المنتخب الوطني وليد الركراكي، ولاعبي المنتخب الوطني الذين كانوا مرفوقين بأمهاتهم.
ويعتبر الاستقبال الذي خصصه جلالة الملك نصره الله للاعبين الذين كانوا مرفوقين بأمهاتهم، تكريما لهؤلاء النساء المغربيات اللواتي حرصن على تلقين أطفالهن مبادئ الوطنية والتضحية والانتماء للوطن، كما يشكل تعبيرا عن المكانة الخاصة التي يوليها جلالة الملك للمرأة المغربية باعتبارها دعامة أساسية للعائلة والمجتمع عموما.
فحكيم زياش -المولود في هولندا- تحدّث مع الجانبين الهولندي والمغربي قبل أن يقرّر وجهته الدولية ويختار المغرب، على الرغم من الضغوط الكبيرة التي تعرّض لها من طرف الإعلام والجماهير الهولندية. كما تحوّل أمرابط -الذي مثّل هولندا في فئات عمرية أصغر (مثل زياش)- إلى تمثيل المغرب لأسباب عائلية.
وقال عن ذلك “والداي مغارية وأجدادي مغاربة. في كل مرة أسافر فيها إلى المغرب لا يمكنني وصف شعوري بكلمات. هذا وطني. هولندا -أيضًا- وطني؛ لكن المغرب له مكانة خاصة”.
أما آخر القصص الملهمة، فهي تلك التي يحملها أشرف حكيمي، الذي عدّ اختياره اللعب مع المغرب بدل إسبانيا قد جاء بسبب شعوره بأنه “ينتمي لهذا البلد، وليس لبلد آخر”.
المحمدي من الناظور، إلياس الشاعر من طنجة