زايوتيفي – متابعة
شهدت مدينة مليلية المحتلة، بحر هذا الأسبوع، عملية أمنية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب، أسفرت عن توقيف شخصين يشتبه في ارتباطهما بالتنظيمات الجهادية.
وجرت العملية بتنسيق بين عناصر الشرطة الوطنية القادمة من مدريد وزملائهم في مليلية، حيث تم تنفيذ ثلاثة مداهمات في مناطق مختلفة من المدينة.
وأكدت مصادر أمنية أن أحد المعتقلين قاصر، وقد تم نقله جوًا إلى مدريد، حيث سيمثل أمام قاضي المحكمة الوطنية المختص في قضايا الإرهاب.
وتأتي هذه الاعتقالات بعد أسبوع من توقيف شخص في مدينة أفيليس (أستورياس) بتهمة نشر دعاية متطرفة عبر الإنترنت لصالح تنظيم “داعش”، وتحريض المسلمين في مليلية على تنفيذ عمليات إرهابية.
ووفقًا لبيان الشرطة، فإن الموقوف متورط في جرائم تتعلق بالتلقين الذاتي والتدريب الإرهابي وتمجيد الإرهاب، وقد أمرت المحكمة بحبسه احتياطيًا ريثما تستكمل التحقيقات.
كما تم، خلال الأسبوع ذاته، إلقاء القبض على شخص آخر في بلدة إيتساسوندو بمنطقة غيبوثكوا (بلاد الباسك) بتهمة التورط في أنشطة مرتبطة بالأيديولوجية الجهادية.
وحسب للشرطة، فقد كان المتهم في مراحل متقدمة من التطرف، حيث أنشأ محتوى دعائيًا لصالح “داعش” ونشره على منصات التواصل الاجتماعي، مما دفع السلطات إلى التحرك العاجل لتوقيفه ومصادرة أجهزته الإلكترونية.
وتشير التحقيقات إلى أن الشاب الذي اعتُقل في غيبوثكوا كان يخضع لمراقبة الأجهزة الأمنية منذ بداية العام، بعد رصد نشاطه على الإنترنت وتحريضه على العنف.
وبتنسيق بين وحدات مكافحة الإرهاب، تم تنفيذ مداهمة لمنزله وتفتيش سيارتين تابعتين له، حيث عُثر على مواد رقمية يُشتبه في استخدامها لنشر الفكر المتطرف والترويج لأيديولوجية التنظيمات الإرهابية.
تعكس هذه العمليات الأمنية تصعيدًا في الجهود التي تبذلها السلطات الإسبانية لمكافحة التهديدات الإرهابية، حيث تعمل الأجهزة المختصة على تتبع ورصد الأنشطة المشبوهة عبر الإنترنت، ومنع أي محاولات للتجنيد أو التخطيط لهجمات إرهابية. ومن المتوقع أن تستمر هذه العمليات الاستباقية لمواجهة خطر التطرف، خاصة في المناطق التي تشهد نشاطًا متزايدًا لهذه الجماعات.