زايوتيفي – متابعة
كشفت صحيفة بوبليكو الإسبانية عن خطة جديدة تنهجها مهاجرات مغربيات من أجل الحصول على بطائق الإقامة وتسوية وضعهن القانوني، وذلك بعد أن أسقطت مصالح الأمن أفراد عصابة يسهرون على تنفيذ الحيلة الجديدة
وألقى رجال الأمن القبض على 23 شخصا متورطون في الملف، أغلبهم مهاجرون غير شرعيون مقيمون بألميريا، حيث نجحوا في التحايل على السلطات الإسبانية وقاموا بتسوية وضعية العديد من المهاجرات بمقابل مادي
وتقود شرطة ألميريا التحقيقات مع الأشخاص المتورطين، الذين ينحدرون من دول مختلفة بينها المغرب، فيما يتم البحث عن أفراد آخرين ينتمون لنفس العصابة أو يساعدونها على تحقيق أهدافها الاجرامية التي يعاقب عليها القانون الاسباني
وتناولت الصحيفة الاسبانية حيثيات الخطة الجديدة، التي تم كشفها بعد شروع الشرطة في التحقيق حول سبب تزايد ظاهرة الاعتداء على المهاجرات الأجنبيات، خصوصا بعد تكرار نفس السيناريو أكثر مرة مرة،
وتقوم هذه الحيلة على تقدم الضحية المفترضة بشكاية تخص اعتداء رفيقها عليها جسديا، مثبتة بجروح طفيفة في انحاء جسمها، ثم يقوم الجاني بالاعتراف بالمنسوب إليه امام الشرطة، ويعزي ذلك إلى خلافات مع رفيقته المفترضة
وبعد تعميق التحريات، اكتشفت الشرطة الإسبانية أن حالات الاعتداء ليست حقيقية بل مفتعلة ويقف وراءها رجال عصابة، حيث يتم الاعتداء على المهاجرة من أجل ان تحصل على الإقامة القانونية والعديد من الامتيازات الاخرى التي ينص عليها القانون الاسباني، الذي يحمي النساء من العنف ضدهن خصوصا من الازواج والأقارب والشركاء، بينما تقوم المستفيدة باداء حوالي 4500 أورو للعصابة التي تدبر العملية
ويستفيد المعتدي المفترض حوالي 2000 اورو نظير اعترافه أمام الشرطة، حيث يعمد على الاعتداء على الضحية غالبا في مكان عمومي وامام المواطنين، ليتم التبليغ عنه واعتقاله على الفور، ويبعد الشبهات والشك لتبدو العملية طبيعية، وتتمكن العصابة من إنجاح خطتها