متابعة

أقدم مدير مؤسسة تعليمية عمومية بإيموزار كندر، على شنق نفسه بحبل معلق في شجرة، تاركا وراءه رسالة مؤثرة لزوجته وأبنائه، يفسر فيها دواعي لجوئه إلى إنهاء حياته بيده.

وخلف حادث انتحار مدير المؤسسة صدمة كبيرة في صفوف الوسط التعليمي بمدينة إيموزار، خاصة أن الرجل قضى ما يزيد عن 35 سنة في قطاع التعليم، ويُشهد له بحسن السيرة والسلوك، كما كان مقبلا على مرحلة التقاعد التي لم يتبق منها إلا 3 سنوات، حسب روايات البعض.

وكان المدير يقطن بمنطقة تبعد عن أسرته بحوالي 50 كيلومترا، حيث اشتغل مديرا لمؤسسة تعليمية ابتدائية، أغلقت أبوابها خلال هذه السنة، وجرى استغلال جزء منها لإنشاء أقسام المرحلة الإعدادية، ليواصل أداء رسالته التعليمية بتعاون مع 6 أساتذة آخرين من أجل سد الخصاص.

وبسبب هذه الواقعة، تحدث البعض عن أن المدير أصبح يعاني ضغوطات كثيرة في الآونة الأخيرة بسبب تراكم الديون البنكية منذ سنة 2008، ليجد نفسه ملاحقا بتهديدات قضائية لمحاسبته على عدم إرجاع الديون التي في ذمته، والتي قيل إنها لا تتعدى 75 آلاف درهم.

وعبر زملاء المهنة عن أسفهم الشديد لمصير المدير التعليمي، الذي اضطرته الظروف إلى اختيار طريقة الانتحار في التخلص من إكراهات الحياة، مخلفا وراءه مأساة أسرية بسبب هول الحادثة.