زايوتيفي – متابعة
نجح خمسة مهاجرين سريين ينحدرون من جماعة امزورن بإقليم الحسيمة، من الوصول إلى الساحل الاسباني، بعد رحلة للهجرة السرية على متنن قارب صغير قادوه بأنفسهم.
وحسب مصادر محلية اسبانية، فإن المهاجرين الخمسة وصلوا إلى المياه الإقليمية بغرناطة صباح أمس الأربعاء، لتتدخل بعده بحرية تابعة للحرس المدني من أجل انقاذهم ونقلهم لميناء موتريل.
ووفقا للمصادر نفسها، فقد لاحظ زورق الانقاذ التابع للحرس المدني الاسباني، قاربا على متنه خمسة أشخاص، وبعد التوجه نحوه اكتشف المنقذون أن الأمر يتعلق بمهاجرين سريين قدموا من شمال المغرب.
وقدمت مصالح الصليب الأحمر الاسعافات الأولية للمهاجرين الخمسة، مع إخضاعهم لاختبارات الكشف الاستباقي عن فيروس كورونا المستجد، قبل أن يتم نقلهم إلى مركز للإيواء تحت مراقبة الشرطة الوطنية.
إلى ذلك، أكدت مصادر أخرى، أن المهاجرين الخمسة انطلقوا قبل أيام من سواحل مدينة الحسيمة نحو اسبانيا مستعينين ببوصلة دلتهم على الطريق، وقد لاقوا صعوبات خلال الرحلة جراء التقلبات المناخية والرياح القوية التي تشهدها المياه المتوسطية منذ أسبوعين.
وأورد تقرير لجمعية طريق الحدود، أن 2170 شخصا لقوا حتفهم في محاولة الوصول إلى الشواطئ الإسبانية خلال سنة 2020 بأكثر من الضعف من سنة 2019 رغم الوباء العالمي جراء فيروس كورونا.
وكانت الطرق البحرية للهجرة التي تؤدي إلى جزر الكناري هي الأكثر تسجيلاً للمآسي. فيما يرتقب الاتحاد الأوروبي ارتفاع نسبة الهجرة غير القانونية بسبب الصعوبات التي تعيشها الدول الإفريقية.
وقتل الـ 2170 شخصاً خلال 88 محاولة للعبور نحو الشواطئ الإسبانية، حيث سجلت الطرق البحرية التي تؤدي إلى جزر الكناري غرق 45 قارباً ووفاة 1851 شخصاً، في حين أن الباقي وعددهم 319 لقوا حتفهم غرقاً في شواطئ جنوب إسبانيا وشمال المغرب.
ومن باب المقارنة، فقد سجلت السنة الماضية غرق 893 شخصاً، وبالتالي فحصيلة ارتفاع الوفيات كان بـ 143% مقارنة مع 2020.