زايوتيفي.نت
انهار، أمس الخميس، سياج حدودي يفصل مدينة مليلية عن المغرب، خلال أشغال كُلّفت بها وزارة الداخلية كجزء من مشروع إزالة الأسلاك الشائكة وتعويضها بأخرى “أخفّ ضررا”، ما خلق حالة من الاستنفار الأمني والاستخباراتي في المدينة المحتلة، إذ تم تكليف وحدات تابعة للمخابرات العامّة في الحرس المدني الإسباني بفتح تحقيق في الأسباب المباشرة للانهيار.
وفي الوقت الذي لم يخلّف الانهيار إصابات، أفادت وسائل إعلام محلية بأن اشغال زيادة علو السياج إلى 10 أمتار تسببت في انهيار جزء منه، في “الجانب المغربي”، ما دفع إلى تفعيل التدابير الأمنية الاستعجالية، لا سيما أن السياج المنهار يمثل نقطة حسّاسة ويعدّ منفذا أساسيا للمهاجرين غير الشرعيين، مضيفة أن السلطات المغربية عزّزت بدورها حضورها الأمني هناك.
وكانت إسبانيا قد بادرت، في فبراير الماضي، إلى تنزيل مشروع “الحدود الذكية” على مستوى معبري “بني أنصار” و”تاراخال”؛ بعد سحب الحكومة المحلية في الثغر المحتل “الأسلاك الشائكة” الموجودة في السياج الحدودي الثالث الذي يفصلها عن المغرب. لتشرع حكومة سبتة المحتلة في أجرأة عملية سحب الأسلاك المجهَّزة بشفرات حادة على طول الشريط الحدودي المحيط بالمدينة.
وتزامن الإعلان عن المشروع حينذاك مع زيارة قام بها فرناندو غراندي مارلاسكا، وزير الداخلية الإسباني، إلى المغرب، حيث تدارَس مع نظيره المغربي، عبد الوافي لفتيت، سبُل تدعيم التعاون الأمني بين المملكتين وكذا أزمة الهجرة السرية من خلال المعبرين الحدوديين المذكورين. وأشاد وزير الداخلية الإسباني بـ”التعاون الوثيق” للمغرب بشأن يخص تشديد المراقبة على الشّريط الحدودي المحيط بالمدينتين المحتلتين، على خلفية شروع مدريد في إزالة “الأسلاك الشائكة” منذ دجنبر الماضي.