زايوتيفي.نت
اندلعت منتصف ليلة اليوم الأربعاء إلى الخميس 24 مارس الجاري، النيران في أحد الأسواق بحامة “فزوان” المعروفة سياحيا بالشرق، والتابعة ترابيا لإقليم بركان.
وسيطرت عناصر الوقاية المدنية على الحريق بعد التهامه لعدد من المحلاتـ التي أصبحت هشيما ورمادا، ما أوقف زحف اللهب إلى باقي المحلات بالسوق المذكور.
ووفق مصدر محلي، فإن الحريق أسفر عن تفحم 5 محلات تجارية راقية (لزارات) بشكل كامل إلى جانب مطعم شعبي واحد.
نفس المصدر قال بأن سبب الحريق مجهول لحدود الساعة، رغم تأويله إلى وجود تماس كهربائي، وعناصر الدرك الملكي التي حلت بعين المكان فور اندلاعه، فتحت تحقيقا في الواقعة.
وأوضح المصدر ذاته، بأن ذات السوق المتضرر سبق وأن تعرض للاحتراق مرات عدة، بسبب تشييده بطريقة عشوائية وبأدوات خشبية وبلاستيكية، باستثناء عدد قليل تم بناؤه بالآجور والإسمنت.
وفي الوقت الذي اشتهرت فيه قرية فزوان بمائها المعدني النادر، الذي أعطاها شهرة عالمية تجاوزت حدود المغرب، وسكان مدينة الناظور يلجؤون لها خلال فصل الربيع، ورغم اختلاف الأسباب، فهناك من يأتي إليها راغبا في الاستجمام بالمناظر الطبيعية، وهناك من يأتي بحثا عن العلاج.
وأصبحت حامة القرية منذ ستينيات القرن الماضي مقصدا لعائلات المنطقة ولسكان الناظور وللمواطنين من مختلف البلاد وحتى من بعض دول العالم، حيث وجدت في مائها المعدني الطبيعي علاجا فعالا ضد عدد من الأمراض المستعصية.
ويقول المتخصصون في المنطقة بأن الحامة التي تقع على بعد كيلومترين من الطريق الرئيسية رقم 2 الرابطة بين وجدة وبركان توجد على عمق 484 مترا وسط طبقة «دوميريان»، وتنتمي إلى المياه المعدنية الساخنة من الفئة البيكاربونية الكلسيو- منغنيزية. ويضيف هؤلاء أن من مكونات هذه الخصائص يوجد الأكسيجين المحلل والبقايا الصلبة والمواد العضوية والحمضيات والسولفات، إلى جانب البيكاربونات والصوديوم والبوتسيوم والكلسيوم والمنغنيز والحديد والنيترات.