اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 2:16 صباحًا
أخر تحديث : الجمعة 27 نوفمبر 2020 - 12:23 مساءً

شاهدوا.. مع جثمان مارادونا في التابوت تخلق ضجة على مواقع التواصل

زايوتيفي – وكالات

ظهرت صور لجثمان مارادونا، هي الوحيدة التي نراه فيها مسجى في تابوته قبل إغلاقه عليه وتشييعه إلى مثواه الأخير، وهي صور أحدثت ضجة بالأرجنتين، لأن من التقطوها وانتشرت عبرهم على نطاق واسع في مواقع التواصل وغيرها، هم من الشركة التي جهزت جثمانه ونظمت تشييعه ودفنته أمس، وهي Sepelios Pinier الأشهر بالأرجنتين بين شركات دفن الموتى.

واعتذرت الشركة في مقابلة أجرتها صحيفة La Nacion المحلية عبر الهاتف مع أحد مالكيها، بذكره أن ملتقطي الصور ليسوا موظفين رسميين لديه، بل عمال تستعين بهم الشركة أحيانا في الحمل والنقل “وانفردوا بجثمانه لدقيقتين فقط، وخلالهما أسرعوا والتقطوا الصور” مضيفا، أن صاحب الفكرة والمبادر للتصوير بهاتف محمول، هو الواضع كفه في الصورة على جبين مارادونا، والرافع إبهامه إعجابا بما يفعل، فيما الصورة الثانية لعاملين آخرين، نرى أحدهما يهم برفع إبهامه أيضا، تقليدا للأول.

وحول ما شعر به حين رأى الصور منتشرة بمواقع التواصل، كما في مواقع وسائل إعلام أرجنتينية، فأجاب: “كان رد فعلنا عندما رأيناها هو البكاء والبكاء والبكاء.. أخي اسمه دييغو أيضا ومالك للشركة معي، منزله اتشح بالسواد، ولا نعرف ماذا نفعل، لأن لدينا سمعة طيبة للغاية، فنحن نكرس حياتنا لعملنا (..) وكان التجهيز الذي قمنا به مثاليا. كل شيء منسق جدا، وهو ما نفعله دائمًا، لكن شخصًا آخر دمرنا وجعلنا خجولين” كما قال.

أما مارادونا الراحل، فمضوا خلف تابوته بعد ظهر أمس الخميس، مسافة 40 كيلومترا، قطعوها بساعتين، للوصول إلى مقبرة خاصة، اسمها Jardín de Bella Vista الراقدة فيها والدته الراحلة في 2011 ووالده المتوفى بعدها بأربعة أعوام، وفقا لما تلخص “العربية.نت” ما طالعته في الإعلام المحلي، وبجوار قبريهما واروه الثرى وسط مراسم دينية حضرها 40 شخصا، في مقدمتهم بناته الثلاث، وأمهن طليقته، إضافة لمعظم أقربائه وبعض أصدقائه المقرّبين، وسمحوا لقناة اسمها C5N تلفزيونية خاصة، بتصوير مشهد الدفن بطائرة “درون” مسيّرة من الجو، وهو ما نراه في الفيديو أعلاه.

وتوفي أسطورة كرة القدم الارجنتينية دييغو أرماندو مارادونا ، اول امس الاربعاء عن عمر 60 سنة ، جراء سكتة قلبية ألمت به في منزله ضواحي العاصمة بوينوس أيريس ، وذلك بحسب ما أعلن عنه الناطق الرسمي باسمه سيباستيان سانشي.

وكان مارادونا المتوج بلقب كأس العالم لسنة 1986 في المكسيك ،والذي يعد أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، قد خضع مطلع نونبر الجاري لعملية جراحة على مستوى الدماغ .

وعقب الاعلان عن وفاة مارادونا ، أعلن رئيس الجمهورية ألبرتو فرنانديس الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام.

وقبل دقائق من الإعلان عن الخبر الذي هز العالم بأسره، تداولت الصحافة الارجنتينية أخبارا عن تدهور صحة لاعب نابولي الايطالي السابق ، مشيرة الى ان انه يتلقى العلاج من قبل الاطباء في منزله شمال العاصمة.

وتخللت حياة النجم الأرجنتيني العديد من المشاكل الصحية، كادت بعضها تودي بحياته ، حيث تعرض مارادونا سنة 2000 لنوبة قلبية بعد جرعة زائدة من المخدرات في مدينة بونتا ديل إستي الساحلية ،و خضع بعدها لعلاج طويل في كوبا.

وفي سنة 2004، عندما كان وزنه أكثر من 100 كيلوغرام، تعرض لنوبة قلبية أخرى في بوينوس آيرس، لكنه نجا. ثم خضع لعملية جراحية في المعدة سمحت له بانقاص وزنه 50 كيلوغراماً.وفي 2007 اسفر تعاطيه المفرط للكحول إلى نقله إلى المستشفى.

و ترك الراحل بصمة واضحة في تاريخ كرة القدم العالمية حيث كان محط اعجاب من عشاق المستديرة ، الذين واكبوا 21 سنة من مشوار الفتى الذهبي .

وبدأ مارادونا مشواره مع نادي أرجنتينوس جونيورز الأرجنتيني (1976-1981)، قبل أن يكمل عامه الـ 16، ومن هناك انتقل إلى بوكا جونيورز، وحقق معه لقب الدوري الأرجنتيني سنة 1981.

وفي صيف 1982، وقع الملقب بـ”إل بيبي دي أورو”، أو الفتى الذهبي ، في كشوفات نادي برشلونة الإسباني، كأول خطوة في مشواره بأوروبا، وهناك حقق كأس ملك إسبانيا (1982-1983)، بالإضافة إلى السوبر الإسباني (1983) ، وكأس الدوري الإسباني (1983(، وهي المسابقة التي لُعبت لمدة 4 مواسم فقط.

وسطع نجم مارادونا في إيطاليا، بعد انضمامه لفريق نابولي (1984-1991)، هناك تحول إلى “أسطورة” في نادي الجنوب ، حيث أحرز الدوري الإيطالي مرتين (1986-87، 1989-90 ) رفقة البرازليين كاريكا و الماو ، كما تُوج مع الفريق بـكأس إيطاليا (1986-87) والسوبر الإيطالي (1990)، ونجح في قيادة نابولي لإحراز أول وآخر لقب أوروبي في تاريخ النادي، عندما أحرز معه كأس الاتحاد الأوروبي، المسماة حاليا الدوري الأوروبي (1988-1989).

حمل مارادونا قميص منتخب بلاده لمدة 16 عاما، وكان أبرز إنجازاته، التتويج بكأس العالم سنة 1986 حينها كان يبلغ 25 عاما، وكان قائدا للمنتخب الأرجنتيني، علما أنه خاض 91 مباراة دولية، وتمكن من تسجيل 34 هدفا.

وكان مارادونا الذي يعد واحدا من بين أعظم لاعبي كرة القدم على مر العصور تولى في آخر أيامه تدريب نادي “خيمناسيا إي إسغريما” في لابلاتا.

وآخر ظهور علني لمارادونا في عيد ميلاده الـ60 كان يوم الجمعة الماضي قبل مباراة فريقه في الدوري ضد باتروناتو.

أوسمة :

أضـف تـعـلـيق 0 تـعـلـيـقـات