زايوتيفي.نت

‎ فور ورود المعطيات الكاملة لما أضحى يسمى في منطقة الدويرية بليلة هروب العصابة، وتوصل الموقع بها، فإن تفاصيل عملية القبض على “عصابة الكريساج بالناظور” تشير إلى بطولة مواطنين وعون سلطة برتبة “شيخ” عملوا على تعقب سيارة انطلقت من زايو، محاولة العمل على إيقاف العصابة خلال مرورها بمنطقة الدويرية، وذلك بحضور الشرطة.

‎جرى كما ذكرنا في مقال المعطيات الأولية على صفحات الموقع صباحا، إلقاء القبض على أفراد عصابة إجرامية خطيرة بالناظور، سرعان ما اتسمت باسم “عصابة الكريساج”، كانت تنشط بضواحي منطقة العروي، في السرقة واعتراض السبيل بالإكراه وحمل الأسلحة وغيرها.

‎هذا وعلمت الساكنة بفضل ما أورده الموقع في مقالات عدة سابقا، وبعض منابر الإعلام المحلي، وانتشار أخبار الاعتداءات، بأن أفراد العصابة أقدموا سابقا على تنظيم عدة عمليات إجرامية خطيرة، عُرق معظمها باعتراض سيارات المواطنين وسبيل آخرين وسلبهم ما يملكون، علاوة على اقتحام منازل المواطنين في الدواوير القريبة من العروي.

وقالت مصادر موثوقة شديدة الاطلاع، أن العصابة مرت بعد منتصف ليلة الجمعة إلى السبت عاشر شتنبر 2022، متجهة نحو مدينة زايو، ما أثار انتباه سائق سيارة من نوع “رونو18″ من الساكنة، ليشرع في مطاردة سيارتهم، لما اتخذت الاتجاه نحو مدينة العروي مرورا بحي معمل السكر.

هذا وتشكلت ذات العصابة من ثلاثة شبان وفتاتين، ركبوا سيارة من نوع “مرسيدس 250” جرت سرقتها مؤخرا، وأثناء الطريق اتصل سائق السيارة الذي تبعهم، بأصدقائه بمنطقة الدويرية والبعاج، هؤلاء الذين اتصلوا بعون سلطة (شيح)، فأخبروه بالأمر، ما دفع الجميع للخروج إلى الطريق قصد اعتراض سيارة العصابة.

‎وأثناء الطريق،وصولا إلى مقبرة “سيدي صديق”، نشبت مناوشات بين سيارتي العصابة والسائق، مع تسبب في انقلاب سيارة العصابة ليفر عناصرها، إلا أن المواطنين طاردوا هذه الأفراد.

‎هذا وطورد أفراد العصابة، إلى جرى القبض على أولهم وهم شاب من الحسيمة والثاني من بركان، فيما تم الإيقاف الفتاتتين المنتميتين للعصابة وإحداهما قاصر، هذا وهرب العنصر الخامس وهو المنحدر من مدينة العروي سالكا الحقول والسهول المجاورة مختفيا عن الأنظار.

، من جهته، كان لعون السلطة فضل كبير في شن عملية البحث عن الشابين، وهو “شيخ” ينتمي لنفوذ قيادة بني بويحيي، وذلك بصحبة المرافقين الذين اتصلوا به، والذين حددوا مكان اختباء المتهمين ليلقوا القبض عليهم، وساعدهم مواطنون من الساكنة قبل التحاق عناصر الشرطة ورجال الدرك الملكي.

وانتهت المطاردة بالقبض على الفتاتين والمتهم الأول وهو منحدر من مدينة إمزورن بالحسيمة ثم الثاني وهو من بركان.

وعلم الموقع من ذات المصادر، أن الشابين هما من ذوي السوابق القضائية كانا موضوع بحث ورد في خمس مذكرات، عممت على الصعيد الوطني، كما وجد الأمن في السيارة الميرسيدس والتي كان يستعملها أفراد العصابة، وسبق وأن اعترضت سبيل المارة بمنطقة بوعرك، لوائح ترقيم مزورة، علاوة على أسلحة بيضاء وغاز مسيل للدموع.

هذا واقتادت عناصر الدرك الملكي بالعروي المتهمين الأربعة بتوجيه من الينابة العامة، ووضعتهم تحت تدابير الحراسة النظرية والبحث التمهيدي، قبل عرضهم على أنظار النيابة العامة المختصة، فيما أطلق تنسيق أمني موسع بالإقليم، حملة بحث حول أفرد محتملين آخرين يشكلون امتدادا للعصابة، ناهيك عن متزعمها الفارّ.

وظل التخوف لدى الساكنة قائما، خصوصا بعد ورود خبر تسجيل حالة تعقب لسائق رفقة عائلته كان على متن سيارته على الطريق، من طرف مجهولين نواحي أفسو..