زايوتيفي.نت
أقدمت سلطات مدينة مليلية المحتلة، على طرد المئات من المهاجرين المقيمين داخلها بطريقة غير شرعية من الساحة التي كانت تأويهم، وسط انتقاد حقوقي شديد، واتهامات بتعريضهم للخطر.
وقالت وسائل إعلام إسبانية، اليوم الثلاثاء، إن سلطات المدينة المحتلة طردت المئات من المهاجرين، من بينهم مغاربة، مما يعرف بـ”ساحة الثيران”، المبنى الذي كان يأويهم لشهور في ظل الوضع الوبائي الصعب الذي كانت تعيشه المدينة.
وتعليقا على الواقعة، قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع الناظور، إن طرد المهاجرين من “ساحة الثيران”، جعلهم مشردين في شوارع المدينة المحتلة.
واعتبرت الجمعية أن طرد المهاجرين من مأواهم، خطوة تعرضهم للخطر، حيث أنهم سيجدون أنفسهم مضطرين لمحاولة الهجرة بشكل غير شرعي نحو إسبانيا، على متن البواخر التي تغادر مليلية المحتلة يوميا، ما سيعرضهم لخطر مضاعف، في الوقت الذي كان الوضع يستلزم إدماجهم داخل المدينة المحتلة.
حكومة المدينة المحتلة، تحججت بانتهاء عقود المكلفين بالإشراف على “ساحة الثيران” لطرد المقيمين بها، حيث استقبلت ستين منهم في مركز للمهاجرين، فيما بقي الآخرون عرضة للخطر في الشوارع، ويتعلق الأمر بقاصرين سابقين، كانوا قد دخلوا بطريقة غير شرعية المدينة المحتلة.
يشار إلى أنه منذ أزيد من سنة، ومع بداية جائحة كورونا، أغلق المغرب معبره مع مدينة مليلية المحتلة، وسمح بشكل استثنائي بعودة عدد محدود من العالقين فيها، إلا أن عددا منهم، ظلوا في المدينة المحتلة منذ ذلك الحين، منهم من كان في “ساحة الثيران” وعبر عن رغبته في العودة إلى مدينته، إلا أن ظروف الإغلاق حالت دون تحقيق رغبته.