اليوم الخميس 19 سبتمبر 2024 - 10:51 مساءً
أخر تحديث : الأحد 9 أكتوبر 2022 - 5:29 صباحًا

روبورتاج .. تواصل فعاليات الدورة 17 من الملتقى العالمي للتصوف تحت شعار: ” التصوف وسؤال العمل: من إصلاح الفرد إلى بناء المجتمع”

زايوتيفي – مصطفى لزعر

أصبح الملتقى العالمي للتصوف الذي تنظمه الزاوية القادرية البودشيشية محطة هامة للجميع، خاصة أنه يعمل على نشر المحبة والسلام والوسطية في جميع أنحاء العالم، وعلى ذلك يزداد عدد المشاركين يوما بعد يوم حتى أصبح الجميع يأمل إلى المشاركة في هذا المنتدى الدولي الكبير.
وتشهد الدورة الراهنة من الملتقى العالمي للتصوف في أجواء مليئة بالروحانيات، وعلى غرار الدورات السابقة، أنشطة موازية منها معرض للكتاب والمنتديات الإسلامية للبيئة وتركز على “أزمة ندرة المياه ما بين الحلول التقنية وضرورة إيقاظ الضمائر”، ويركز منتدى الأخلاق والتكنولوجيا على “الولوج إلى الطاقة: أزمة مستدامة أم تحول المفاهيم (؟)”، ومنتدى القرية التضامنية وجعل شعاره “مغاربة العالم: ركيزة أساسية لتطوير الاقتصاد الاجتماعي”. إضافة للجامعة المواطنة التي ستتطرق لموضوع “التربية على قيم المواطنة.. من المحلية إلى الكونية”، ومسابقات في حفظ وتجويد القرآن الكريم، وفي شعر المديح .
وأكد مدير الملتقى العالمي للتصوف، منير القادري بودشيش، في كلمة خلال حفل الافتتاح، أن هذا المحفل الصوفي، الذي دأبت الطريقة البودشيشية على تنظيمه بالتزامن مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، أضحى منصة أكاديمية وازنة ومميزة على المستويين الوطني والعالمي.
وأشار خلال هذا الحفل الافتتاحي، الذي حضره، على الخصوص، عامل إقليم بركان محمد علي حبوها، وشيخ الزاوية القادرية البودشيشية جمال الدين القادري بودشيش، وعدد من المسؤولين والشخصيات العلمية والفكرية، إلى أن اختيار موضوع الملتقى لهذه السنة يعزى إلى ما أصبح يعج به العالم المعاصر من خطابات وشعارات عن القيم وغيرها من الأسس البانية التي قلما تجد لها أثرا كبيرا في التطبيق والعمل؛ مما أدى إلى انتشار ثقافة القول على حساب العمل.
وأوضح القادري، أن هذه الدورة ستناقش، في هذا الصدد، سؤال العمل وما يثيره من إشكالات تعيشها المجتمعات المعاصرة؛ انطلاقا من كون الممارسة الدينية هي بالأساس ممارسة عملية تعتمد على العمل بشكل كبير، وأن العلم والعمل متلازمان؛ وبالتالي يجب تسخيرهما لخدمة البشرية.
وأضاف أن هذا الملتقى العلمي العالمي سيطرح أيضا القضية الإيمانية والتدينية، وكذا الأزمة القيمية والأخلاقية التي تعرفها المجتمعات المعاصرة، وعلاقتها بالمشكل التنموي والاقتصادي والبيئي.
واعتبر مدير الملتقى أن هذه الأزمة وغيرها من الأزمات ما هي سوى تجل للأزمة الحقيقية التي يعيشها الإنسان وتجرده من العمل الصالح، مشيرا إلى أن التصوف استطاع طيلة تاريخه أن يبني لمنظومة متكاملة من العمل الديني الذي كان له الأثر البالغ في الساحة الدينية والمجتمعية، في جميع المجالات التي يغطيها هذا العمل.
ويشارك في الملتقى مسؤولون وعلماء وخبراء وأكاديميون من المغرب ودول أخرى، فضلا عن منتسبين للطريقة من أنحاء العالم.

أوسمة :

أضـف تـعـلـيق 0 تـعـلـيـقـات