زايوتيفي – متابعة
سيتولى الجنوب إفريقي فيكتور غوميز إدارة نهائي دوري أبطال إفريقيا 2022 بين الوداد الرياضي و الأهلي المصري، الذي يقام على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، بداية من الثامنة ليلا من مساء اليوم الاثنين.
عُرف غوميز بحدته خلال إدارة المباريات، ولا يتوانى في إشهار البطاقات بكثرة في وجه اللاعبين، كما أن علاقته مع المدربين ليست على ما يرام، ومن بينهم مواطنه بيتسو موسيماني مدرب الأهلي.
لا يُنكر فيكتور غوميز أنه كان لاعب كرة قدم سيئاً للغاية، ليضطر إلى ترك اللعبة التي طالما أحبها وعشقها بجنون.
ويُعتبر غوميز (39 عاماً) سادس حَكَم من جنوب إفريقيا يدير نهائي دوري أبطال إفريقيا، بعد مواطنيه إيان ماكليود، وماثابيلا بيتروس، وروبن ويليامز، وجيروم ديمون، ودانييل بينيت.
وُلد غوميز يوم 15 ديسمبر 1982 في مدينة جوهانسبورغ، عاصمة جنوب إفريقيا، لوالدين من أصول برتغالية وُلدا في جزر ماديرا، وهي مسقط رأس الأسطورة كريستيانو رونالدو.
هاجر والداه إلى جنوب إفريقيا، وفيها وُلد وكبر ونشأ، وسرعان ما عشق كرة القدم، لينضم إلى أحد أندية الهواة، لكن مسيرته لم تدُم طويلا، فترك اللعبة في عمر 14 عاماً لافتقاره إلى المهارة.
وعن ذلك قال غوميز: “كنت مدافعاً ألعب في مركز الظهير الأيمن، لكني كنت لاعباً سيئاً رغم عشقي الكبير للعبة”.
وأضاف: “في سن الرابعة عشرة كنت أتوسل من المدرب أن يسمح لي بالتحكيم في أثناء التدريب، وحينها اكتشفت شغفاً جديداً في أن أكون حكماً، وباقي القصة هي التاريخ”.
وأتم: “لم أكن لأنجح لولا دعم عائلتي وأصدقائي واتحاد الكرة في جنوب أفريقيا، وزملائي الحكام المساعدين زاكيل سيويلا وسورو باتسوان، اللذين هما بمثابة أخوَيّ”.
بدأ غوميز في إدارة مباريات الدرجة الممتازة في بلاده اعتباراً من يوم 21 أكتوبر 2009، وبعدها بعامين تقريباً حصل على الشارة الدولية.
كان غوميز أحد أكثر الحكام كرهاً من قِبَل الأندية في جنوب إفريقيا، نظراً لشخصيته الصارمة للغاية وطريقته في إدارة المباريات، وحبه إلى إشهار البطاقات الملونة واحتساب ضربات الجزاء.
ويُعرف عن غوميز أنه حكم نظيف، ويرفض الإملاءات، وينجح في إدارة الضغوط وإزالتها عنه.
ففي أبريل 2018، كشف اتحاد جنوب إفريقيا لكرة القدم عن رفض الحكم لرشوة قيمتها 30 ألف دولار، عرضها نادي بلاتو يونايتد النيجيري، على غوميز ومساعديه، بغرض التلاعب والتأثير في نتيجة مباراتهم مع اتحاد العاصمة الجزائري في بطولة الكونفدرالية الأفريقية.
واعترف غوميز بأن زوجته تتابعه في جميع المباريات التي يديرها، كما تزوده بالنصائح من أجل التغلب على نقاط ضعفه والتعلم من أخطائه.
وسارع إلى الاتصال بزوجته، لتكون أول شخص يخبره بأنه تم تكليفه بإدارة المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية (الكاميرون 2022).
وعن ذلك قال الحكم الدولي: “في اللحظة التي تلقيت فيها هذه الأخبار اتصلت بزوجتي، كانت سعيدة للغاية، وقالت إن هذه بمثابة مكافأة له ولها”.
وأضاف: “ثم تحدثت إلى والدي وأصدقائي، لقد تلقيت العديد من رسائل التهنئة من الحكام الآخرين”.
وأدار غوميز تلك المباراة التي جمعت مصر بالسنغال يوم 6 فبراير 2022، بنجاح لافت، وقد تمكن من السيطرة على اللاعبين، وعلى رأسهم النجمين الكبيرين محمد صلاح وساديو ماني.
وطوال عمله في مجال التحكيم، جمع رجل الأعمال غوميز الكثير من الأموال، التي استثمر جزءاً كبيراً منها في مصنعين؛ الأول لمعالجة وتحلية المياه، والثاني في صناعة المواد البلاستيكية.
وخلال برنامج تلفزيوني على إحدى القنوات المصرية، وصف الحكم المصري الأسبق سمير محمود عثمان، نظيره الجنوب إفريقي بأنه رجل غني، ويملك طائرة خاصة، ويصعب الوصول إليه.
وبالعودة إلى نهائي النسخة الحالية من دوري الأبطال، فقد سبق لغوميز أن أدار مباراة نصف النهائي لعام 2020 بين الأهلي والوداد بالذات، والتي انتهت بفوز الأول 3-1.
كما قاد غوميز للوداد، مباراة إياب نصف نهائي النسخة الحالية أمام بيترو أتلتيكو الأنغولي، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة، وهما المباراتان الوحيدتان اللتان أدارهما الحكم الجنوب إفريقي للوداد.
وأدار غوميز 8 مباريات سابقة للأهلي وجميعها في مسابقة دوري أبطال إفريقيا، خمس منها انتهت بالفوز وثلاث بالخسارة، دون تحقيق أي نتيجة تعادل.
ويُعتبر غوميز أحد أفضل الحكام في القارة السمراء، ووقع الاختيار عليه ليكون من ضمن 5 حكام ساحة أفارقة للمشاركة في إدارة مباريات النسخة المقبلة من كأس العالم.
وتواجد 5 حكام أفارقة من بينهم سيدة في قائمة أسماء حكام مباريات المونديال الذي سيُقام في المنطقة العربية للمرة الأولى، وتحديداً في دولة قطر في الفترة ما بين 21 نوفمبر 2022 حتى 18 ديسمبر من العام نفسه.
وضمت قائمة حكام الساحة الأفارقة إلى جانب غوميز كلاً من الجزائري مصطفى غربال، والزامبي جاني سيكازوي، والسنغالي ماغيت نداي، والرواندية سليمة موكانسانغا.