وكالات
بلغ عدد الطلبة المغاربة، الذين يتابعون دراستهم بالجامعات الفرنسية، حوالي 40 ألف، برسم الموسم الدراسي 2017/2018، في الوقت الذي مازال عدد مهم ينتظر تسوية ملفات التأشرة برسم السنة الحالية 2019/2020، وأعداد اخرى بصدد إعداد ملفاتها برسم الموسم المقبل.
فبالرغم من الزيادة الصاروخية، التي أقرتها الحكومة الفرنسية ربيع السنة الماضية في رسوم التسجيل، إلا أن ذلك لم يحد من تدفق الطلبة المغاربة، نحو المؤسسات الجامعية والمعاهد والمدارس الفرنسية، بحسب ما كشفته صحيفة “لوموند” الفرنسية.
وتستقطب شعب العلوم والإقتصاد والتسيير، اهتمامات الطلبة الراغبين في اتمام دراستهم بفرنسا، فحسب احصائيات الموسم الدراسي الماضي، إلتحق 67 % من الطلبة بالجامعات، و10,4 % بمدارس التجارة والتسيير، و12,2 % بمدارس المهندسين، و 10,4 % بمعاهد ومدارس وجامعات مختلفة بما فيها الفنون الجميلة.
وبالرغم من الزيادة المضاعفة التي قررتها الحكومة الفرنسية، في مصاريف التدريس بالجامعات والمعاهد الفرنسية، إلا أن عددا من الطلبة يفضلون متابعة دراستهم بهذا البلد، والسبب الرئيسي كون مستوى العيش بدول أخرى كانجلترا وكندا والولايات المتحدة، عال جدا على عكس بعض الدول الأوربية وفي مقدمتها فرنسا، التي تربطها بالجامعات والمدارس والمعاهد المغربية اتفاقيات تنص على صرف منح للطلبة المتفوقين.
ومن الأمور التي تشجع الطلبة المغاربة على اختيار فرنسا كذلك، أن جامعاتها ومعاهدها توفر لطلبتها بما فيهم المغاربة، فرصة إجراء تكوينات، بعضها مؤدى عنه، يستطيع الطالب من مدخولها، تغطية تكاليف دراسته، كما تتيح هذه المؤسسات فرصة تبادل الخبرات، بإرسال الطلبة لدول أخرى، الغاية من ذلك بالأساس تكوين شخصية، لديها بعد دولي تغري المستثمرين والمقاولات.