زايوتيفي – متابعة
تجمع المئات من العمال والعاملات المغاربة بالفنيدق، صباح اليوم الثلاثاء، بالقرب من المنطقة الحدودية، رافعين بطاقاتهم ومحتجين على منعهم من العبور إلى مقرات عملهم بسبتة.
وعبر العديد من العمال عن انزعاجهم جراء عدم السماح لهم بالعبور وبسبب التعقيد والمشاكل التي يواجهونها من أجل الحصول على التأشيرة والوصول إلى سبتة وعدم وجود مواعيد لهم في القنصلية بتطوان.
ويعد هذا اليوم هو اليوم الأول للفئة الثانية المسموح لها بدخول سبتة، بعدما اقتصر الأمر خلال الأسبوعين الماضيين منذ إعادة فتح الحدود على حاملي تأشيرة “شينغن” وذوي الجنسية الأوروبية.
وجرى تسريح العديد من العمال من الضمان الاجتماعي لأنهم ، ليسوا في سبتة ، ولا يمكنهم المساهمة في عمل لم يؤدوه جسديًا. وقد أدى ذلك ، منذ البداية ، إلى عدم تمكنهم من الوصول إلى تلك التأشيرة المحددة ، حيث يتعين عليهم أولاً حل الإجراءات التي أعلن عنها وفد الحكومة يوم الجمعة الماضي في اجتماع مع المستشارين وعميد نقابة المحامين ومركز CECE.
وفي هذا الإطار، قال شكيب مروان، الكاتب العام للمكتب النقابي للعمال والعاملات المرخص لهم قانونيا بالعمل في سبتة ومليلية: “نرفض رفضا باتا شرط فرض التأشيرة على عمال سبتة ومليلية”، مؤكدا أن الشروط الحالية تعني فقط 140 إلى 200 عامل، في حين سيجد حوالي 3600 آخرين أنفسهم ممنوعين من الدخول.
ومن جهته عبر الاتحاد المغربي للشغل بتطوان في بلاغ له عن “استنكاره الشديد لما لهذا القرار من حيف وتمييز الممارسين على هؤلاء الضحايا الأبرياء الذين ساهموا بسواعدهم في بناء المدينة عمرانيا واقتصاديا دون أدنى اعتبار لخدماتهم الجليلة المقدمة في هذا الإطار”.
وحمل الاتحاد المسؤولية للحكومتين المغربية والإسبانية “لما ستؤول إليه الأمور جراء الأشكال النضالية المزمع تنفيذها، المتمثلة في وقفات احتجاجية موسعة سلمية في كل من المعبر الحدودي وأمام مقرات السلطات العمومية”.