زايوتيفي.نت
أعلن العثماني، خلال جلسة برلمانية مشتركة بين مجلسي النواب والمستشارين، اليوم الإثنين، حول “تطورات تدبير الحجر الصحي ما بعد 20 ماي 2020″، كشف تمديد حالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي لمدة ثلاثة أسابيع أخرى، إلى غاية 10 يونيو المقبل.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن المبادرة الاستباقية مكنت المغرب من تجنب الانتشار الواسع للوباء أو غير المتحكم فيه كما تعرف العديد من البلدان، مشيرا إلى أن المغرب مازال في المرحلة الثانية ولم يدخل بعد إلى مرحلة الثالثة من انتشار “كوفيد 19”.
لكن العثماني نبه إلى ضرورة المزيد من الحيطة والحذر وبذل الجهود لمواجهة فيروس “كورونا”، موردا: “نحتاج إلى نفس طويل في معركة مع عدو لم تستطع الإنسانية بعدُ الإحاطة بشكل دقيق بخصائصه وانتشاره أو كيفية علاجه”.
العثماني أكد أن تمديد الحجر الصحي جاء بتشاور مع وزارة الصحة، التي أكدت ضرورة استقرار معدل التكاثر (R0) في أقل من واحد وطنياً، مع استقراره لمدة أسبوعين، مشيرا إلى أن هذا المعدل يستحسن أن يكون أقل من 0.7، علما أنه يبلغ اليوم وطنيا بالمغرب 0.9.
وأضاف العثماني أن رفع الحجر الصحي يتطلب استقرار نسبة الفتك إلى أقل من 3 في المائة، وهو ما تحقق اليوم، إذ بلغت هذه النسبة 2.8 في المائة إلى حدود إحصائيات صباح اليوم الإثنين، علما أن نسبة الوفيات تجاوزت في بداية الوباء 7 في المائة.
ويتطلب رفع القيود، وفق خبراء وزارة الصحة، تقلص نسبة الحالات الخطيرة إلى 10 في المائة، علما أنها تبلغ اليوم في المغرب فقط واحدا في المائة، وتجاوزت في بداية الوباء 15 في المائة. كما يجب ألا تتجاوز نسبة استغلال الإنعاش 30 في المائة، بينما لا تبلغ اليوم سوى حوالي 4 في المائة.
ووفقا المعطيات ذاتها، يؤكد العثماني، أن المغرب حقق تحسنا مهماً، لكن يبقى مؤشر التكاثر لم يستجب بعد إلى المعايير التي حددها خبراء وزارة الصحة، وزاد أن مجهودات المغرب مكنت من تقليص نسبة انتشار (R0) بنسبة 80 في المائة.
وكشف رئيس الحكومة أن تقديرات الخبراء تشير إلى أنه لولا إجراءات المغرب بمواجهة “كوفيد 19” لكانت خسائر بشرية فادحة ما بين 300 ألف إلى 500 ألف إصابة جديدة، و7700 من الإصابات الخطيرة، بالإضافة إلى تجنب المملكة ما بين 9000 و15 ألف وفاة.
وحذر رئيس الحكومة من استمرار انتشار البؤر الصناعية بالمغرب، مشيرا إلى أنه مازالت 29 بؤرة لم تتجاوز مدة المراقبة فيها التي توصي بها وزارة الصحة، ومردفا بأن 56 في المائة من الإصابات في المغرب جاءت من “بؤر كورونا”.
وجدد العثماني تأكيده أن قرار تمديد الحجر الصحي كان صعبا جداً، مستدركا: “لكننا لا نريد أن يتحول عيد الفطر إلى أحزان بالنسبة للعديد من المواطنين”، مشددا على أن الوضعية الوبائية مازالت مقلقة وغير مطمئنة.
ولفت العثماني إلى أنه “بعد مرحلتين من الحجر الصحي ندخل اليوم امتحانا صعبا، ويقتضي التوفيق بين ضرورة التصدي لانتشار فيروس كورونا تفاديا لأي انتكاسة محتملة تهدم كل ما بنيناه، وبين ضرورة الحد من الانعكاسات السلبية والخسائر في المجالين الاقتصادي والاجتماعي”.