زايوتيفي.نت
في الوقت الذي يسعى العلماء لكشف مدى تأثير اللقاحات المُضادة لفيروس كورونا المُستجد على كافة فئات البشر من الشباب وكبار السن والأطفال والحوامل وأصحاب السمنة المفرطة والأمراض المزمنة وغيرهم، توصلت نتائج دراسة حديثة إلى أن بعض الأشخاص قد يحتاجون إلى ثلاث جرعات من اللقاح بدلًا من جرعتين مثل باقي الأشخاص.
ووفقًا لوكالة الأنباء الروسية “تاس”، فإن الدراسة البريطانية التي نُشرت نتائجها في موقع medRxiv العلمي، أثبتت أن أصحاب السمنة المفرطة وكبار السن تتكون لديهم أجسام مُضادة لفيروس كورونا أقل بمقدر 3 أضعاف عن غيرهم، مما يجعلهم بحاجة إلى جرعة الثة من اللقاح.
وبينت في هذا الصدد، بأن البدناء الذين يعانون من السمنة تتشكل بعد تطعيمهم ضد الفيروس التاجي، أجسام مضادة بعدد أقل ضعفا أو بمقدار 3 أضعاف عما هو عليه لدى من لا يواجهون تلك المشكلة، وذلك بعدما درس الخبراء المناعة لدى 250 طبيبا متطوعا قد تلقوا لقاح “فايزر”.
وأوضح فريق الدراسة، أن كل المشاركين في التجربة بدأوا بعد تلقيهم جرعة ثانية من لقاح BNT162b2 في إنتاج المناعة ضد فيروس كورونا، إلا أن كثافتها لدى المتطوعين اختلفت وكثرت الأجسام المضادة لدى النساء والشباب الذين يتميزون بمؤشر منخفض للبدانة.
كما أوضح الفريق الذي كشف مدى تأثير لقاح BNT162b2 الذي وضعته شركة “فايزر” على 250 متطوعا تلقوا جميعا جرعتين من اللقاح بفارق زمني دام 3 أسابيع، ثم أخذ العلماء عينات دم الأطباء المتطوعين لتحديد كمية الأجسام المضادة فيه، أن الرد المناعي تشكل لدى كل المشاركين في التجربة باستثناء طبيب متطوع واحد.
وكانت كمية الأجسام المضادة لدى الأغلبية الساحقة (93.2%) منهم كبيرة جدا. وأما كثافتها فتوقفت أساسا على الجنس والعمر والوزن لدى المتطوعين، مسجلين عددا أكبر من الأجسام المضادة لدى النساء والشباب، أما المسنون وأصحاب السمنة فكانت نسبة الأجسام المضادة في دمهم أقل بمقدار ضعف أو 3 أضعاف مقارنة بالشباب وغير البُدناء.
وخلص الباحثون الذين أجروا الدراسة أنها ستساعد في التوزيع الأمثل للقاحات وحماية الناس الأكثر عرضة للإصابة بالوباء.