زايوتيفي – متابعة
نتائج دراسة حديثة تشير إلى ضرورة زيادة الوعي بمرض الكلَب في المغرب، المعروف أيضا بـ “السعار”، وتوجيه جهود مكثفة نحو الوقاية منه، خصوصا في المناطق القروية. والمرض ينتقل من الحيوانات إلى البشر، ويكون قاتلا فور ظهور الأعراض السريرية.
أشارت الدراسة إلى أن مرض الكلب يمثل مشكلة صحية كبيرة في المغرب ويبقى من الصعب التخلص منه على الرغم من وجود لقاحات فعالة للاستخدام البشري والبيطري.
الدراسة استندت إلى بيانات جمعت في فبراير 2021 من سجلات المرضى الذين تم تسجيلهم بين عامي 2016 و2019 في مركز مكافحة داء الكلب بمدينة ورزازات. وقد تم تسجيل 1758 حالة عضة في المنطقة خلال تلك الفترة، ولاحظ انتشار حالات العض بشكل أساسي في المناطق القروية بنسبة 64.8%، وكانت الفئة العمرية من 5 إلى 14 سنة هي الأكثر تضررا بنسبة 23.5 بالمائة.
تلقى 1758 شخصا علاجا من قبل الخدمات الطبية، وكان متوسط الوقت بين التعرض للعض وتلقي العلاج بالمصل المناعي لداء الكلب يوم واحد فقط.
وبالنسبة للحالات، بدأ العلاج الوقائي بعد التعرض للعض في نفس اليوم في حوالي 39.4% من الحالات، وبين 24 و 48 ساعة في حوالي 34.5% من الحالات، فيما تأخر الباقون بعد أكثر من 48 ساعة.
أوضحت الدراسة العوامل المرتبطة بالتأخير في البدء بالوقاية بعد التعرض للعض، وتشمل العمر ومكان الإقامة (حضري أو قروي)، والمسافة عن مركز مكافحة داء الكلب (>30 كم أو <30 كم)، وخصائص الإصابة بالكلب وعددها وحالتها. بالإضافة إلى ارتباطات تتعلق بنوع الكلب العضاض وما إذا كان منزليا أم متشردا.
يشير البحث إلى أن التأخير في البدء بالعلاج سببه عوامل ديموغرافية واجتماعية. وبناء على هذه النتائج، تبرز أهمية زيادة الوعي بمرض الكلب، خصوصا في المناطق القروية والنائية، وتحتاج هذه المناطق بشكل خاص إلى برامج تثقيفية صحية تستهدف المجتمع المحلي.