زايوتيفي – متابعة
حذّر خبراء طبيون من مخاطر محتملة للتصوير المقطعي المحوسب (Cط سچان)، وهو فحص شائع يعتمد على الأشعة السينية لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد مفصلة للجسم.
ورغم أهميته في تشخيص الأمراض مثل الأورام، وأمراض الأعضاء الداخلية، وكسور العظام، إلا أن التعرض المتكرر له قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
📉 تجاوز الجرعات المسموح بها.. الخطر الخفي
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “نيويورك بوست”، فإن بعض المرضى يتلقون جرعات إشعاعية أعلى من الحد الموصى به، مما قد يعرّضهم لمستويات غير آمنة من الإشعاع.
وأوضحت الدكتورة ريبيكا سميث بيندمان، الأستاذة في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا، أن “كثيرًا من المرضى يحصلون على جرعات إشعاعية تفوق الحد الموصى به بمقدار مرتين إلى ثلاث مرات، مما قد يؤدي إلى زيادة حالات السرطان بنحو 36 ألف إصابة سنويًا“.
📈 تزايد معدلات الفحص والسرطان
أكدت بيندمان أن عدد الفحوصات المقطعية المحوسبة في ازدياد مستمر، مما يرفع من معدلات التعرض للإشعاع، وبالتالي يزيد من احتمالات الإصابة بالسرطان نتيجة الاستخدام غير الضروري لهذه الفحوصات.
📊 دراسات تؤكد العلاقة بين التصوير المقطعي والسرطان
رغم أن الخطر الإجمالي للإصابة بالسرطان بسبب التصوير المقطعي المحوسب منخفض، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى زيادة في معدل الخطر لدى المرضى الذين يخضعون للفحص بشكل متكرر.
🔹 دراسة أجريت على أكثر من 3000 مريض أظهرت أن خطر الإصابة بالسرطان بعد فحص مقطعي واحد كان أعلى بنسبة 0.7%، بينما كانت النسبة 45% بين عموم السكان.
🔹 بالنسبة للأشخاص الذين خضعوا لعدة فحوصات مقطعية، ارتفع معدل الخطر ليصل إلى 2.7% – 12%.
👶 الأطفال أكثر عرضة للخطر
تشير دراسة دولية موسعة إلى أن الأطفال الذين خضعوا للتصوير المقطعي المحوسب قبل سن 22 عامًا لديهم خطر أعلى للإصابة بسرطانات الدم. كما تربط دراسات أخرى بين إجراء فحوصات متكررة للرأس في الطفولة وبين زيادة طفيفة في خطر الإصابة بأورام الدماغ لاحقًا بسبب التعرض للإشعاع.
⚖️ ضرورة وضع قيود صارمة
شدد الخبراء على أهمية وضع قواعد تنظيمية صارمة تحد من الاستخدام غير الضروري لهذه الفحوصات، وتضمن أن جرعات الإشعاع تبقى في مستويات آمنة، للحفاظ على سلامة المرضى وتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بها.