زايوتيفي / مصطفى لزعر
في سياق التعاون و التنسيق بين المنظومتين التربوية والأمنية بمدينة زايو في مجال حماية الوسط المدرسي من الجرائم ومن مختلف الظواهر المشينة عملا بمضامين اتفاقية الشراكة المبرمة بين وزارة التربية الوطنية والمديرية العامة للامن الوطني وتفعيلا لإستراتيجية المديرية العامة الهادفة الى تجسيد مفهوم الشرطة المواطنة وشرطة القرب ، نظمت مفوضية الشرطة بزايو لقاء تحسيسيا لفائدة تلميذات وتلاميذ مدرسة سيدي عثمان حول موضوع التحرش الجنسي ضد الأطفال وذلك يوم الجمعة 09 أكتوبر 2020 أطّره الضابط الممتاز للأمن أحمد موسي ومقدم الشرطة محمد حيدا عن خلية التواصل بالمؤسسات التعليمية، حضره مدير المؤسسة بعض الأطرالتربوية بالمؤسسسة والعديد من التلاميذ وجمعية عين على الطفل.
واستعرض كل من ضابط الأمن ومقدم الشرطة موضوع التحرش الجنسي ضد الأطفال على شكل شريط كارتوني مصور، عالج عدة محاور في ذات الموضوع.. تم ابراز من خلالها معنى الظاهرة وكيفية علاجها وتفاديها، ذلك أن أطفالنا هم فلذات أكبادنا، فرعايتهم والاهتمام بهم من واجبات المجتمع وسعة إدراكه لأهمية رعاية هذه الشريحة الضعيفة، وذلك يتركز في توفير الأمن العاطفي والهدوء النفسي.. ومن خلال ما تم عرضه تبين أن نسبة عالية من هذه الفئة الغالية تتعرض لابتزاز وحشي لعواطفها ومشاعرها وذلك بالاعتداء والتحرش الجنسي، وهذه عبارة عن جريمة أخلاقية لا يجب تجاهلها، بل لابد من مواجهتها كواقع و ان كان مؤلما وقاسيا، يتعرض له أبناؤنا وفلذات أكبادنا، وأن نجتهد بإيقاف هذا النزيف من خلال التوعية بخطورة الأمر وأكثر من يتأثر نفسيا هن الفتيات الصغيرات.. وقد أبان التلاميذ خلال هذا العرض عن حسن تفهمهم للموضوع والخطورة التي تنتج عنه، حيث كانوا يتجاوبون مع العارضين من خلال طرح أسئلة توضيحية في الموضوع.
وللإشارة فان التحرش هو كل فعل يخرج من شخص بالغ تجاه طفل ما، سواء بالكلام أو اللمس أو غيرهما.. كما أنه يمكن أن يحدث كذلك بين طفلين قاصرين، ويمكن تقسيم التحرش الجنسي –حسب ما عبر عنه الشريط المصورء لأفعال معتمدة على اللمس كمحاولة لمس أعضاء حساسة في جسد الطفل، وكذا في محاولة تقبيل الطفل على غير رغبته..
و لقد تم التذكير بأهمية السلوكات الوقائية والعلاجية للتصدي للجرائم بكل انواعها وكيفية حماية التلاميذ لأنفسهم من الوقوع ضحايا هذه الجرائم أو ارتكابها نتيجة تأثير مواد مخدرة أو أشخاص متربّصون أو إغراأت من جهة مختلفة تستغل قلة خبرتهم وحداثة سنّهم وسهولة التغرير بهم، واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لتوفير امنهم وسلامتهم من خلال مساهمتهم في التبليغ عن كل سلوك مثير للريبة والشك يثير انتباههم داخل المؤسسة او خارجها تبني سلوكات وقائية حمائية تستمد أسسها من مبادئ وقيم التربية على المواطنة .