زايوتيفي – متابعة

انتهى قبل قليل حفل افتتاح بطولة كأس العالم للأندية، التي منح الاتحاد الدولي لكرة القدم شرف تنظيمها للمغرب، إذ لم يخيب هذا الأخير التوقعات، ونجح في إبهار الجميع بحفل “عالمي” بكل ما تحمله الكلمة من معنى، شرَّف المملكة والقارة الإفريقية ككل.
منظمو الحفل نجحوا في تسليط الضوء على تجذر المملكة المغربية في التاريخ، منطلقين من رمزين بارزين لمدينة طنجة التي احتضن ملعبها الافتتاح، وهما الرحالة الشهير ابن بطوطة ومنارة كاب سبارطيل التي تعد تراثا عالميا، ليمروا إلى التعريف بغنى التراث المغربي وتنوعه الثقافي والفني من طنجة شمالا إلى الكويرة جنوبا ووجدة شرقا، عبر رقصات فلكلورية بسيطة وعصرية.
كما لم يفوت المنظمون الفرصة للعودة إلى استحضار ملحمة أسود الأطلس بمونديال قطر، عبر عرض مقاطع فيديو للفرحة الشعبية التي عمت المغرب، وبحضور عراب الإنجاز التاريخي وليد الركراكي، تكريما له، قبل تقديم التفاتة لأسطورة كرة القدم البرازيلي بيلي الذي غادرنا مؤخرا.
كل هذه الفقرات تم تصميمها بشكل احترافي غاية في الروعة، مع الاعتماد على آخر الصيحات التيكنولوجية في هذا المجال، ونقل تيليفزيوني يضاهي ما شاهدناه في مونديال قطر.