اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024 - 8:42 مساءً
أخر تحديث : الجمعة 3 ديسمبر 2021 - 12:39 صباحًا

حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي.. في 2 دجنبر..

زايوتيفي.نت

لا خير في أمة تجهل تاريخها، ولا حاضر لها ولا مستقبل، إذا هي أهملت ماضيها وانشغلت عن دراسته وقراءته بالأحداث اليومية. لا بد من تعليل التاريخ، ولا بد قبل ذلك من معرفة أحداثه كما وقعت، لا كما يتأول فيها المتأولون خاضعين لأهوائهم وتقلباتهم النفسية.

نحاول، في هذا الركن “حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي”، رصد الأحداث التي شهدها نفس اليوم، على مر السنين، من تاريخ المسلمين.
نرصد، في هذا الركن، مواليد ووفيات أعيانهم، هزائمهم وانتصاراتهم، مؤتمراتهم وملتقياتهم، أخبار دولهم ومجتمعاتهم.

فيعيش القارئ، من خلال هذا الركن، اليوم بطعم الماضي، واللحظة الآنية بطعم حضارة كبرى، تلك هي الحضارة الإسلامية التي أشرقت فيها الشمس يوما وأشعت، ثم أفلت عنها بعد حين وغربت، والأمل في الله كبير.

حدث في 2 دجنبر

– 1901 كان بدء انعقاد المؤتمر الصهيوني الخامس في بازيل بسويسرا و فيه قرر انشاء صندوق لشراء الأراضي العربية .
– 1991م انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة المصري بطرس بطرس غالي أمينا عاما لها، ليكون بذلك أول عربي يتولى هذا المنصب الدولي.
– 1925 مصر تتنازل عن واحة الجغبوب لليبيا ، مقابل ليبيا تتنازل عن السلوم لمصر.
– 1947وقوع معارك بين العرب واليهود في القدس عقب صدور قرار تقسيم فلسطين.
– 1971 إعلان اتحاد إمارات أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة تحت اسم دولة الإمارات العربية المتحدة، واختيار حاكم إمارة أبوظبي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيسًا لها.
– 1979 حرق مقر السفارة الأمريكية في العاصمة الليبية طرابلس من قبل حوالي 2000 متظاهر ليبي.

وفيات

وفاة ابن الجزري
– 1429م توفى محمد بن محمد بن علي المعروف بابن الجزري، أحد أعلام القراءات، وصاحب المؤلفات المهمة في هذا الفن، مثل: النشر في القراءات العشر، والتمهيد في التجويد، وغاية النهاية في طبقات القراء.

من هو الإمام ابن الجزري رحمه الله؟

هو شيخُ القرَّاء العلاَّمة الثِّقة الإمام الحافظ: أبو الخير محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجَزَرِيُّ الشهير بابن الجَزَرِيِّ نسبة إلى جزيرة ابن عمر؛ (تسمَّى جزيرة “بُوْطَان” حاليًّا، وتقع في منطقة جنوب شرق الأناضول بتركيا، قربَ حدود العراق وسوريا).

وُلد رحمه الله بدِمشق في ليلةِ السبت الخامس والعشرين من شهرِ رمضان سنة 751هــ، الموافق 30 نوفمبر 1350 م، وقصَّة ولادتِه عجِيـبة؛ فقد كان أبوه عقيمًا – أي: لا يُولد له – فذهب إلى الحجِّ، وفي أثناءِ حجَّته شرب مِن ماء زمزم بنيَّة أن يُرزَق ولدًا صالحًا عالمًا، ثم رجع إلى الشامِ، فما أن جاء رمضان إلاَّ وقد وُلد ابنُه محمد.

ونشأَ رحمه الله في دمشق، وأتمَّ حفظَ القرآن الكريم في الثالثة عشرة من عمرِه، وصلَّى به وهو ابن أربعة عشر، وأفرد القراأت وعمره خمس عشرة سنة، وجمعَها وهو ابن سبعة عشر عامًا.

وحجَّ مرارًا، ورحلَ إلى مصر تكرارًا، والتقَى بالأئمَّة القرَّاء، وسمع الحديثَ، وأخذ الفقهَ، وأجازَه بالإفتاء أبو الفداء إسماعيل بن كثير وغيرُه.

وجلس للإقراء تحت قُبَّة النَّسر من الجامع الأُموي سنين، ووليَ مشيخةَ الإقراء الكبرى، وابتنى بدمشق مدرسةً سمَّاها “دار القرآن الكريم”، وولِيَ قضاءَ الشام سـنة 793هــ.

ولم يكن الإمام عالمًا في التجويدِ والقراأت فحَسْب؛ بل كان عالمًا في شتَّى العلومِ؛ من تفسيرٍ وحديث وفقهٍ وأصول وتوحيدٍ وبلاغة ولغة، وسافر لنشر العلمِ إلى أنطاكيا ثم بُرْصَة في تركيا، ولما قامَت الفتنةُ التيموريَّة في بلاد الروم رحل إلى بلاد ما وراء النَّهر، ثم إلى شيراز في إيران، وتعلَّم على يديه الكثيرون.

وكان الإمام ابن الجزري رحمه الله شافعيَّ المذهبِ، تلقَّى العلمَ على شيوخ كثيرين، نذكر منهم:
أ‌ء من علماء دمشق: العلاَّمة أبو محمد عبد الوهاب بن السلاَّر، والشيخ أحمد بن إبراهيم الطحان، والشيخ أبو المعالي محمد بن أحمد اللبان، والشيخ أحمد بن رجب، والقاضي أبو يوسف أحمد بن الحسين الكفري الحنفي.

ب‌ء من علماء مصر: الشيخ أبو بكر عبد الله بن الجندي، والعلاَّمة أبو عبد الله محمد بن الصائغ، والشيخ أبو محمد عبد الرحمن بن البغدادي، والشيخ عبد الوهاب القروي.

ت‌ء من علماء المدينة المنورة: الشيخ أبو عبد الله محمد بن صالح الخطيب.
وتلقَّى علوم الحديثَ والفقه والأصول واللُّغة وغير ذلك من شيوخ مصر وغيرهم، منهم: الشيخ ضياء الدين سعد الله القزويني، والشيخ صلاح الدين محمد بن إبراهيم بن عبد الله المقدسي الحنبلي، وشيخ الإسلام سراج الدين البلقيني، والإمام المفسِّر المحدِّث الحافظ المؤرِّخ أبي الفداء إسماعيل بن كثير صاحب التفسير المعروف بـ”تفسير ابن كثير”، وهو أوَّل من أجاز له بالإفتاء والتدريس سنة 774هـ.
وقد كان رحمه الله غزير الإنتاجِ في ميدان التأليف، في أكثر من علمٍ من العلوم الإسلاميَّة، وإن كان علم القراءات والتجويد هو العلم الذي اشتهر به، وغلب عليه، إلاَّ أنَّ له كتبًا في الحديث ومصطلحِه، والفقه وأصوله، والتاريخ والمناقب، وعلوم اللغة، وغير ذلك، وتجاوز عددُ مصنَّفاته التسعين كتابًا، نذكر منها أهمَّ مؤلَّفاته في علمِ القراءات والتجويد:
1- منظومة المقدمة فيما يجب على قارئ القرآن أن يعلمه المشهورة بـ”المقدمة الجزرية”.
2- تحبير التيسير في القراءات العشر.
3- النشر في القراءات العشر.
4- غاية النهاية في طبقات القرَّاء.
5- التمهيد في علم التجويد.
6- منجد المقرئين ومرشد الطالبين.
7- منظومة الدرَّة المضيَّة في القراءات الثلاث المتمِّمة للعشر المرضيَّة.
8- منظومة طيِّبة النشر في القراءات العشر.
9- إتحاف المهَرة في تتمَّة العشرة.
10- غاية المهرة في الزيادة على العشرة.

توفِّي الإمامُ ابن الجزري رحمه الله ضحوة يوم الجمعة5 ربيع الأول سنة 833 هــ بمنزلِه بمدينة شيراز في إيران، ودُفن بدار القرآن التي أنشأها بها عن عُمْرٍ يناهز 82 سنة رحمه الله تعالى وأسكنه فسيحَ جنَّاته.

أعياد ومناسبات
اليوم الدولي لإلغاء الرق.

أوسمة :

أضـف تـعـلـيق 0 تـعـلـيـقـات