اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024 - 6:39 مساءً
أخر تحديث : الخميس 20 أغسطس 2020 - 12:43 مساءً

ثورة الملك والشعب، ملحمة من ملامح النضال المغربي

زايوتيفي.نت

يحتفل المغاربة اليوم بالذكرى السابعة والستين لثورة الملك والشعب، هذه الثورة التي اعتبرت ملحمة كبرى من ملامح نضال المغرب ضد الاستعمار.

ففي 20 غشت من سنة 1953, قامت فرنسا بنفي السلطان محمد الخامس بعد مطالبته للسلطات الاستعمارية رفقة الحركة الوطنية بضرورة تغيير اتفاقية الحماية التي وقعت سنة 1912، باتفاقية أخرى تعترف باستقلال المغرب.

تقدمت الحركة الوطنية بعريضة المطالبة بالاستقلال إلى السلطات الاستعمارية سنة 1944، لكن رد فعل فرنسا تمثل في اعتقال الموقعين على العريضة بينما وجدت العريضة صدى كبير لدى الشعب المغربي الذي استبشر بها، وتعزز هذا النضال بالاتحاد والتوافق بين السلطان والحركة الوطنية، فلقد قام السلطان بإلقاء خطاب طنجة 1947 ليؤكد فيه على ضرورة حصول المغرب على استقلاله.

وأمام فشل الإقامة العامة في إخضاع السلطان والحركة الوطنية، قررت تنفيذ مؤامرة خلع السلطان وتعيين محمد بنعرفة سلطانا على المغرب بالتعاون مع بعض الخونة، وذلك في 20 غشت 1953، ونفي السلطان وعائلته إلى جزيرة كورسيكا بالبحر الأبيض المتوسط ثم إلى مدغشقر.

لم يقف المغاربة متفرجين وعاجزين بل شكل هذا الحدث بداية لثورة عارمة في المغرب سميت بثورة الملك والشعب، حيث ازدادات العمليات الفدائية منها محاولة الشهيد علال بنعبد الله في 11 شتنبر 1953 اغتيال ابن عرفة والعمليات التي قام بها الشهيد محمد الزرقطوني ورفاقه في خلايا المقاومة بالدار البيضاء، إضافة إلى عمليات أخرى في مختلف مناطق المغرب. كما تم تأسيس جيش التحرير الذي نفذ العديد من العمليات ضد الاستعمار.

وأمام استمرار الثورة والرغبة الأكيدة للمغاربة في تحرير أرضهم من الاستعمار، أرغمت فرنسا على إعادة السلطان محمد الخامس إلى أرض الوطن في 16 نونبر 1955, ليحصل المغرب على استقلاه سنة 1956.

أوسمة :

أضـف تـعـلـيق 0 تـعـلـيـقـات