زايوتيفي.نت
يتوقع جل المتتبعين للمشهد السياسي المغربي، اندحارا كبيرا لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم، خلال الانتخابات العامة، التي سيعرفها المغرب في الأسابيع المقبلة.
وتنبني التوقعات، على ما يصفه أصحابها بفقدان “البيجيدي” لشعبيته الكبيرة التي كان يتمتع بها، بسبب القرارات “اللاشعبية” المتخدة أثناء تسييره لدفة الحكومة لولايتين متتابعتين.
ويسير حزب “المصباح” في اتجاه هزيمة انتخابية نكراء، يجمع أغلبية المهتمين على أنها ستمثل انتكاسة حقيقة له، وستمنعه من قيادة الحكومة المقبلة.
في حين يرى المحللون والمتتبعون، أن النتائج الانتخابية التي تحصل عليها الذراع النقابي للحزب الإسلامي الحاكم، تؤكد بالملموس التراجع الكبير له خصوصا في صفوف القطاعات التي كان يعول عليها كثيرا كالتعليم مثلا، وبالتالي سينعكس ذلك سلبا على نتائج الحزب في الانتخابات العامة المقبلة، على حد تعبيرهم.
بالمقابل، ورغم كل هذه التوقعات، يتشبث رفاق “سعد الدين العثماني” رئيس الحكومة والأمين العام للحزب المسير لدفة الحكومة، بريادتهم للمشهد السياسي والانتخابي المغربي.
ولا تترك قيادة “البيجيدي” أي فرصة تمر، دون التذكير بقوة التنظيم السياسي وما حققه الحزب من إنجازات يرى أنها غير مسبوقة خلال قيادته للحكومة منذ سنين.
ويعتبر “المصباح”، أن ما يتم تداوله حول هزيمته المرتقبة في الانتخابات المقبلة، لا يعدو أن يكون محاولة للتأثير على الناخبين، وتشتيت انتباههم عن إنجازات الحكومة.
من جهة أخرى، تصر جميع قيادات “العدالة والتنمية”، على أن الحزب يتعرض لحملة ممنهجة وممولة من جهات لم تسميها، من أجل الإطاحة به انتخابيا، وهو الأمر الذي تعتبره القيادة الحزبية بعيد المنال، في ظل يقضة الناخبين.