زايوتيفي – متابعة

كشف مكتب الإحصاء الأوروبي “يوروستات” وفق معطيات حديثة، أن مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين تعانيان من أدنى معدلات للتشغيل ضمن الاتحاد الأوروبي، وذلك بعدما سجلت سبتة نسبة تشغيل بلغت 53 في المائة، بينما وصلت النسبة في مليلية إلى 55.2 في المائة، مما يجعلهما بين الأقل نشاطاً اقتصادياً في أوروبا.

وأوضح المكتب الأوروبي أن هذه الأرقام تأتي في وقت تزداد فيه التحديات الاقتصادية والاجتماعية للمدينتين المحتلتين، اللتين تعتبران بؤراً حساسة في سياق العلاقات بين المغرب وإسبانيا.
وتعاني مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين من مشكلات اقتصادية واجتماعية خانقة، تعود جذورها إلى سياسات مدريد غير المتوازنة تجاه المدينتين، خاصة بعد تزايد القيود على المعابر الحدودية مع المغرب.

وكانت السلطات المغربية قد أغلقت معابر التهريب نهائياً منذ عام 2019، لتعزيز الاقتصاد الوطني وحماية مصالحه التجارية من ممارسات التهريب، وهو ما كان له أثر مباشر في تدهور الأوضاع الاقتصادية في سبتة ومليلية، حيث كانت المدينتان تعتمدان بشكل كبير على حركة البضائع والأشخاص مع المغرب.

وترى بعض الأصوات السياسية الإسبانية أن تدهور الأوضاع الاقتصادية في سبتة ومليلية قد يكون مدعاة لإعادة التفكير في استراتيجيات جديدة للتعاون مع المغرب، تهدف إلى تخفيف الضغط الاقتصادي وإيجاد حلول مستدامة تتجاوز حالة الجمود الحالية.