اطاحت الشرطة الإسبانية، أخيرا، في عملية أمنية أطلقت عليها اسم “بالبي”، بأحد أخطر مافيا تهريب المخدرات لها امتداد في أكثر من دولة، وأوقفت 85 شخصا، من بينهم مغاربة و”سبتاويون” (مغاربة يقطنون في سبتة المحتلة)، وحجزت أطنانا من الحشيش، و141 ألف أورو، و49 زورقا وسيارة، 26 منها مسروقة، ومتفجرات و17 سلاحا ناريا.
وكشف الحرس المدني الإسباني عن خطورة المافيا التي تتكون من ست شبكات إجرامية تتعاون بينها لتهريب الحشيش على طول السواحل والموانئ بإقليم الأندلس، منها التي أسندت لها مهمة الدعم اللوجستيكي، وأخرى تتكلف بتوزيع الحشيش أو نقله إلى مدن بإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا.
ويحمل أعضاء المافيا الموقوفون جنسيات المغرب وإسبانيا وإنجلترا وفرنسا والجزائر، ووجهت إليهم تهمة ارتكاب جرائم الاتجار في المخدرات، وسرقة السيارات، وتزوير الوثائق، والحيازة غير القانونية للأسلحة والمتفجرات والرشوة والهجرة السرية والخطف والقتل.
وتوصلت الشرطة بمعلومات أن أعضاء المافيا لهم علاقات متعددة، ويتوفرون على وسائل نقل حديثة. وبفضل المعلومات التي تم الحصول عليها تم تفكيك ست شبكات، الأولى تضم ستة من المشتبه فيهم من ذوي السوابق القضائية في مجال سرقة السيارات والقوارب في مالقة وغرناطة وإشبيلية، في حين يتزعم جزائري الشبكة الثانية التي تتكلف بنقل الحشيش من إسبانيا إلى فرنسا، إذ أوقف المحققون شاحنة بالطريق السريع كانت متجهة إلى غرناطة، حيث تم إيقاف أربعة منهم وحجز كميات من الحشيش.
أما الشبكة الثالثة، فتتكون من أربعة أشخاص يحملون الجنسية البريطانية، ومهمتهم نقل الحشيش من منزل بقرية في ضواحي ملقا إلى بريطانيا على متن الشاحنات، في حين استقرت الشبكة الرابعة في منطقة “إيستيبونا”، وتمكن المحققون من إيقاف خمسة من أعضائها وهم منهمكون في حمل العديد من حزم الحشيش في سيارتين.