زايوتيفي – متابعة

ينتظر الرأي العام المحلي بمدينة زايو ومعه الراي الوطني ماستقدم عليه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بخصوص مباراة يوم الأحد الأسواد بين فريقي نهضة زايو و هلال الناظور ، و التي كان بطلها باشا مدينة أكليم ، الذي تدخل ومنع الفريقين من مواصلة اللقاء بكون المباراة تُجرى بدون جماهير و لأسباب أمنية ، علما أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لا علم لها أصلا بالقرار الذي أصدره الباشا في مشهد غير مسبوق في تاريخ كرة القدم الوطنية.
مصادر مطلعة أكدت أن جامعة فوزي لقجع ستفتح تحقيق حول ملابسات وظروف إجراء مباراة النهضة الرياضية لزايو و هلال الناظور.
ولكي يعلم المتتبع للشأن الكروي التفاصيل المفروضة لإعلان مباراة بدون جمهور لأسباب أمنية نؤكد أن الإجراأت والتدابير القانونية لذلك لم يتم اتباعها.

فقبل يوم إجراء المباراة، كان مفروضا على باشا أكليم أن يعقد اجتماعا تحضيريا للمباراة يحضره ممثل عن كل فريق، بجانب ممثل الجماعة الترابية لأكليم، صاحبة الملعب، بجانب اللجنة الأمنية المحلية برئاسة الباشا، والتي تتكون من عدة أجهزة، بينها الدرك الملكي والقوات المساعدة.
هذا الاجتماع تتم خلاله دراسة كافة حيثيات المباراة في شقها الأمني، ثم اتخاذ قرار بإجراء المباراة بجمهور أو بدون جمهور، أو منع جمهور الفريق الضيف من حضور اللقاء.

بعد اتخاذ القرار يتم التوقيع عليه من طرف ممثلي الناديين والجماعة والأجهزة الحاضرة، فيما تتسلم الأجهزة الأمنية نسخة من القرار، الذي يتم إبلاغه للجامعة الملكية ومن ثم يصبح القرار إلزاميا.

ويتعين بعد صدور القرار رسميا أن يتكفل المكتب المسير لكل فريق بالإعلان عن أن المباراة ستجرى بدون جماهير.. هكذا نكون أمام قرار قانوني يقضي بإجراء اللقاء بمدرجات فارغة، مع السماح لكل فريق بانتداب خمسة أعضاء في مكتبه لحضور اللقاء، بالإضافة إلى ممثليْن إثنين عن كل منبر اعلامي يريد تغطية اللقاء.
المشكل الذي وضع فيه الباشا نفسه هو أنه لم يعقد من الأساس هذا الاجتماع، وبالتالي لا إلزامية لهذا القرار، الذي لم تتوصل أي جهة بنسخة كتابية منه.
المسؤولية الأمنية فيما جرى يتحملها باشا مدينة أكليم بمفرده، فيما المسؤولية الرياضية التي تستوجب عقوبات يتحملها فريق هلال الناظور الذي انسحب من اللقاء قبل صافرة النهاية التي يُطلقها الحكم.