زايوتيفي – متابعة
أمرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة سلا المختصة في قضايا الإرهاب، أمس الخميس 20 يناير الجاري، بحبس شاب ينحدر من إحدى مناطق سوس، بسبب تدوينة فيسبوكية، انتقد فيها قرارا للحكومة.
وقد قضت ابتدائية سلا، بسجن الشاب 3 سنوات نافذة وغرامة قدرها 5 آلاف درهم، بعد متابعته، بتهمة الإشادة بالإرهاب، وعدم التبليغ عن جريمة إرهابية.
وقال المحامي عصام لحلو، إن المحكمة وقد جهت لموكله تهما تتعلق بـ”الإشادة بأعمال إرهابية”، و”عدم التبليغ عن جريمة إرهابية”، وذلك بسبب تدوينة له على “فيسبوك” انتقد فيها قرار الحكومة بإغلاق المساجد، في حين سمحت بفتح المقاهي والمطاعم.
كما قال لحلو في تصريح صحافي، أن موكله قد يكون استعمل لفظا فيه تجاوز، لكن الأساس أنه انتقد إغلاق المساجد.
ولفت المحامي إلى أن موكله شاب بسيط لا يتعدى عمره 23 سنة، وهو من أسرة بسيطة، ووالدته غير منقبة ولا ترتدي الحجاب، كما أنه يربي كلبا، في حين أن المتطرفين ضد هذا السلوك.
وقد شدد ذات المصدر، على أن التهم الموجهة لموكله غير ثابتة في حقه، كما أنه ليست له أي ارتباطات بمنظمات متطرفة.
وأضاف دفاع الشاب، أنه إذا افترضنا أن الشاب أخطأ وأشاد بعملية إرهابية، أو له توجه نحو التطرف، فإن دور المحكمة لا يقتصر على الردع فقط بل أيضا التربية.
واعتبر المحامي أن “التربية بإصدار حكم قضائي يقضي بسجن المتهم، والرمي به وسط المتطرفين المحكومين بعقوبات تصل إلى 30 سنة، قد يجعل منه متطرفا، إذ أنه دخل هذه المدرسة بدون مناعة فكرية”.
كما أضاف ذات المتحدث، “أن فكره غير مبني على العلم بل على الإيمان بالغيبيات وبالتالي سيظن أنه يعاقب لأنه مسلم وسيحس بالظلم”.