زايوتيفي – متابعة
في ظل ارتفاع أسعار الزيت وتأثير ذلك على الميزانية الشخصية للمغاربة، تعود المخاوف من انتشار الزيوت المغشوشة إلى الواجهة. يواجه الكثيرون صعوبة في التمييز بين الزيت “البلدية” الأصلي وبين تلك المغشوشة، والتي أصبحت منتشرة بشكل واضح هذا الموسم الفلاحي.
وقد تمكنت عناصر الدرك الملكي في الأيام الأخيرة من حجز كميات كبيرة من الزيوت المغشوشة، مع تسجيل ذلك في عدة مناطق، بما في ذلك الفقيه بنصالح وبني ملال. تحدث مهنيون في هذا السياق عن تجدد ظاهرة الغش في الزيت، ورغم أن هذه المشكلة قديمة، إلا أنها تتجدد باستمرار وتأخذ أبعادا أكبر مع ارتفاع الأسعار.
ينبه بعض المهنيين إلى أن الارتفاع الحالي في أسعار الزيت دفع ببعض التجار إلى استغلال الظروف لبيع زيوت مغشوشة ورخيصة.
وحذروا من شراء هذه الزيوت، حيث أكدوا أن بعضها قد يظهر بشكل مختلف بعد فترة ويصدر روائح كريهة. وأشاروا إلى أن التجار الذين يروجون لهذه الزيوت يتلاعبون بالمستهلكين ويقدمونها كزيوت طبيعية، مما يجعل من الصعب حتى على المهنيين التمييز بينها.
وبخصوص بعض الزيوت التي تباع بأثمان منخفضة، أوضح مهنيون أنها إما مغشوشة ومخلوطة بمواد اصطناعية أو أنها من إنتاج الأربكينا، وهي أشجار إسبانية منتشرة في المغرب تنتج بكميات كبيرة، ولكن بجودة أقل.
يقول المهنيون أنهم لم يتمكنوا حتى الآن من معرفة بدقة نوعية المواد المستخدمة في إنتاج هذه الزيوت، ولكن يتوقع أن يكون الأمر مرتبطا بمواد اصطناعية تؤثر على لون الزيت. ويدعون اليعقوبي السلطات إلى التدخل بشكل أكبر لمنع مثل هذه الممارسات التي تضر بسمعة التجارة.
مع تزايد اهتمام المستهلكين بجودة الزيوت وتأثيرها على الصحة، يشدد المهنيون على ضرورة التحقق من نوعية الزيت قبل الشراء. ويحثون المستهلكين على توخي الحذر والابتعاد عن الزيوت التي تظهر بأثمان متدنية.