زايوتيفي – متابعة
رفض المغرب لعب دور الشرطي “الدركي” في محاربة الهجرة غير النظامية، في ظل غياب التنسيق الدولي، في مواجهة شبكات الاتجار بالبشر.
وقال وزير الخارجية ناصر بوريطة، أمس الجمعة في لقاء صحفي على هامش افتتاح “المرصد الإفريقي للهجرة”، بالرباط، إن “دول العبور لا يمكنها أن تكون دركيا (قوات للحفاظ على الأمن العام) لأي أحد، والمغرب لا يمكن أن يكون دركيا لأي أحد”.
وتابع “إذا كانت الفكرة هي تحويل دول العبور إلى شرطة للهجرة، فهذا غير مقبول، ولا يتلاءم مع فلسفة المغرب ورؤيته للهجرة”، مضيفا أنه من “الخطأ وضع كل ثقل الهجرة على بلدان العبور، فالهجرة مسؤولية دول المنشأ ودول الوصول كذلك”.
وزاد الوزير “أما أن نركز على دول العبور ونضع كل الثقل عليها لتحل هذه المشكلة فهذا خطأ، والمغرب لم ولن يقبل ذلك”، مردفا أن المغرب “عنده مسؤولية يقوم بها في حدود إمكانياته، وسيكون دائما مخاطبا وشريكا مسؤولا فيما يتعلق بالهجرة”، وأن المسؤولية تقتضي “الحديث الصريح، وإذا لم نواجه شبكات الهجرة والاتجار بالبشر بشكل منسق فإننا لن نصل إلى حل”.
ودعا بوريطة إلى الاهتمام بظاهرة الهجرة في كل تشعباتها من “مسبباتها الاقتصادية والاجتماعية ومن معاناة المهاجرين الشرعيين من عنصرية وغير ذلك”.