من بطل مغربي في ألعاب القوى، متخصص في المسافات المتوسطة والطويلة، رفع العلم المغربي في عدد من العواصم العالمية، وضحى بالغالي والنفيس من أجل ألعاب القوى والرياضة المغربية، إلى عامل مياوم، يحارب قساوة العيش من أجل كسب قوت يومه وأبناءه، هكذا هي قصة البطل المغربي والعداء السابق عبد الرحيم بنرضوان، العداء السابق في المنتخب المغربي.
بنرضوان، الذي بلغ عقده الخامس، صال وجال في أوج مسيرته الرياضية بين مختلف العواصم العامية، في أمريكا، الشيلي، البرازيل، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، وغيرها من البلدان العالمية، وشارك في ملتقيات دولية حمل قيها العلم المغربي، وحقق مجموعة من الإنجازات.
ومع تساقط أوراق السنوات في خريف العمر، وانتهاء مشواره الرياضي، طرق بنرضوان أبواب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وعدد من المؤسسات التي تهتم بارياضيين المغاربة، الذي أعطوا الشيئ الكثير للرياضة المغربية، غير أن الأبواب التي طرقها وجدها موصدة، أو أوصدها أشخاص عمدا في وجهه.
وأمام الإكراهات المعيشية وضيق ذات اليد، كان على البطل المغربي، الذي يقطن بمنطقة ” جي 5″ بالرباط، اللجوء لأنشطة وأعمال بسيطة، لعلها تعيل أسطرته الصغيرة وأطفاله الصغار، فالتجأ بداية إلى الصيد مستعملا صنارته الهاوية، قبل أن يشتغل في البناء كمياوم.
وتداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صور العداء المغربي، متأثرين بما آلت إليه أوضاع واحد من الأسماء التي رفعت العلم الوطني، وشرفت الرياضة المغربية في وقت من الأوقات.