زايوتيفي.نت
رمت اللجنة العلمية للقاحات كرة آلاف المغاربة الملقحين بـ”سينوفارم” الراغبين في السفر خارج البلاد إلى وزارة الخارجية، رافضة الدخول في سجال المنع الذي تشهره السلطات الأوروبية والأمريكية ضد اللقاح الصيني.
وقد وجد عديد من المغاربة الراغبين في السفر إلى الخارج لقضاء العطلة أو للعمل أنفسهم أمام معضلة عدم قبول سلطات الاستقبال لقاح “سينوفارم” (الأكثر تداولا في مراكز التلقيح بالمغرب).
اعترف أعضاء اللجنة العلمية للقاحات بأن المشكل مطروح، لكنهم شددوا على أنه يحتاج إلى تدخل سياسي، فيما تستمر دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا في مطالبة الصين بالكشف عن البيانات الكاملة للقاح سينوفارم.
مصطفى الناجي، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، قال إن “المشكل مطروح؛ ففي أغلب الحدود الأوروبية والأمريكية تطلب السلطات لقاحات معترفا بها، دون سينوفارم وسينوفاك”.
وأضاف الناجي، أن “هذا الملف يعني وزارة الخارجية والسلطات المغربية أساسا، وهي المطالبة بفتح نقاش مع السلطات الأجنبية للنظر في ملفات المغاربة الراغبين في السفر إلى الخارج”.
واعتبر مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء أن الأهم بالنسبة إليه، “هو تحقيق المناعة الجماعية”، موردا أنه “لا يمكن التضحية بالجرعات المتوفرة من أجل البحث عن لقاحات يصعب الحصول عليها”.
عبد الفتاح شكيب، عضو اللجنة العلمية ذاتها، قال إن “القرار سيادي في هذا الباب”، مشيرا إلى أن “اللجنة تتداول فقط في المواضيع العلمية، ولا تتجه نحو المواضيع الأخرى ذات الصبغة السياسية”.
وأضاف شكيب، أن “ما يهم اللجنة العلمية، لا يتجاوز نجاعة اللقاحات”، مؤكدا أنها لم تتداول يوما بخصوص وضعية المغاربة الراغبين في السفر إلى الخارج.
وأوضح المتحدث بخصوص جدل لقاح سينوفارم ومنع الملقحين به من دخول الديار الأوروبية، أن “هذا نقاش سياسي بعيد عن العلمية”.