زايوتيفي – متابعة
قالت وزيرة التربية الإسبانية السابقة، ماريا أنطونيا تروخو، بأن مطالب المغرب بشأن استرجاع المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، لها ما يبررها، وهو ما جر عليها غضبا واسعا في أوساط سياسية بمدريد.
ونقلت صحيفة “لارثون” الإسبانية، أن الوزيرة الاشتراكية السابقة قالت خلال مشاركتها في مؤتمر حول “العلاقات بين المغرب وإسبانيا: أمس واليوم”، الذي نظمته جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، “إنها بقايا الماضي التي تتداخل مع الاستقلال الاقتصادي والسياسي لهذا البلد والعلاقات الجيدة بين البلدين”.
وأضافت الصحيفة، أن الوزيرة أكدت أيضا على أن المدينتين المحتلتين “كانتا لفترة أطول عربيتين أكثر منهما مسيحيتين”، مشددة على ضرورة “اللجوء إلى التاريخ، إلى الحقيقة التاريخية بحكمة، وفي هذه الحالة بالذات تكون الحجة قابلة للنقاش”.
وشددت السياسية الإسبانية وفق ما نقلته الصحفية، على أن “الحل للمدن المتمتعة بالحكم الذاتي والجزر الإسبانية يجب أن يكون سياسيا”.
وهي التصريحات التي خلفت غضبا في صفوف حكومة سبتة المحتلة، التي وصفتها بـ”الخيانة المؤسسية غير المقبولة”، مضيفة أن “سيادة المدينتين وطابعهما الإسباني ليس محل شك أو للمناقشة”، زاعمة أن تصريحات الوزيرة تنم عن “جهل عميق بالتاريخ والقانون، وعدم احترام المدينتين الإسبانيتين”.
من جانبه تأسف الحزب الاشتراكي الذي تنتمي الوزيرة إلى صفوفه، لتصريحاتها واصفا إياها بـ”المؤسفة للغاية”، مشددا على أن “إسبانية سبتة ومليلية لا تقبل النقاش”.