زايوتيفي – متابعة
بعد أن اكتوت جيوب فئات عريضة من المغاربة، بلهيب أسعار جل المواد الاستهلاكية الضرورية، وعلى رأسها اللحوم بنوعيها، الحمراء منها والبيضاء، ستزداد معاناة المواطنين مع قوتهم اليومي، بسبب الارتفاع الصاروخي الذي عرفته أسعار “السردين” أو “سمك الفقراء في عدد من مدن المملكة.
وارتباطا بالموضوع، أوضح نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن سعر “السردين” بلغ منذ أيام مستويات غير مسبوقة في تاريخ المغرب، تراوحت بين 20 و 40 درهم للكلغ الواحد، حسب المناطق (يرتفع كلما بعدت المسافة عن البحر)، موضحين أن المواطن وبعد أن استنزفت قدرته الشرائية طوال السنوات الثلاثة الماضية بسبب موجة الغلاء المستمرة، لم يتبقى له غير “يتشهى” و”يتمنى”…
في ذات السياق، تفاعل “عبد العالي الرامي”، رئيس جمعية منتدى الطفولة مع هذا الموضوع الساخن، حيث نشر بالمناسبة صورة لـ”سمك الفقراء”، ارفقها بتدوينة مؤثرة جدا، أكد عدد من متابعيه عبر الفيسبوك، أن تختزل بصدق كل ما يخالج صدور المغاربة بسبب معاناة مع غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار بشكل مريب ومستمر، استنزف قدرتهم الشرائية.
وجاء في تدوينة “الرامي”: “رسميا.. السردين يفقد لقب سمك الفقراء”، وتابع قائلا: “ماكيغرسوه، ماكيربيوه، ماكيسقيوه، ماكيداويوه، ماكيعسو عليه، ماكيوكلوه، ماكيشربوه، والثمن 20 درهم للكيلو.. في المغرب بشحال كاتشريوه في مدينتكم؟.
عودة إشكالية غلاء المعيشة عموما وسمك السردين على وجه التحديد، إلى واجهة النقاش من جديد، تساءل دور الحكومة التي تقف اليوم عاجزة عن فرض حلول عاجل لحماية جيوب المغاربة ومنعها من الاستغلال البشع، حيث يرى الكثير من المتابعين أنه من غير المنطقي ولا حتى المقبول ألّا يستفيد المواطن حتى من أرخص أنواع السمك التي توجد بها واجهتي بلادنا البحرية، في وقت تعرض أجود أنواع أسماء المملكة بأسعار منخفضة في الأسواق الأوروبية.