هل من الممكن أن تكون الكلاب ناقلة لأمراض خطيرة تهدد حياة الإنسان؟ كشفت دراسة حديثة عن تطور ما أطلق عليه “إنفلونزا الكلاب” يمكن أن تنتقل من الحيوانات الأليفة إلى البشر. فما هي هذه الإنفلونزا، وما مدى خطورتها؟
لا شك بأنك قد سمعت عن انتشار ما عرف بإنفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير، تلك التي تحولت إلى وباء خطير أودى بحياة العديد من الأشخاص في أنحاء العالم. ولكن هل من الممكن أن يحمل صديق الإنسان الوفي “الكلب” فيروس إنفلونزا قد تكون قاتلة للبشر؟
إذ حذرت دراسات حديثة من انتشار فيروس إنفلونزا خطير بين الكلاب والقطط قد ينتقل من الحيوانات الأليفة إلى البشر ويتطور على نحو خطير وسريع جداً. فقد حذر باحثون بجامعة في كوريا الجنوبية من مخاوف جديدة تتعلق بانتقال إنفلونزا خطيرة بسرعة كبيرة من الحيوانات الأليفة إلى أصحابها.
وقال الدكتور دايسوب سونغ، أحد الباحثين المشاركين بالدراسة في الجامعة الكورية: “حتى الآن لم تكن الكلاب تعتبر من الكائنات الحاضنة للإنفلونزا”، وأضاف: “غير أن النتيجة التي وصلنا إليها تفرض ضرورة مراقبة انتشار الفيروسات من الحيوانات الأليفة”.
وأوضح سونغ وفريقه أن إنفلونزا الكلاب (CIV) قد تكون قادرة على الاندماج مع إنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير لتشكل فيروساً جديداً يسمى (CIVmv) والذي يعتبر الأخطر من نوعه وقد يكون قاتلا للبشر عند انتقال العدوى.
وتشتمل الأعراض على ضيق التنفس والسعال وفقدان الشهية والخمول والإرهاق عند الإنسان وقد تنتقل عند الاقتراب من الكلاب المصابة، إذ تميل الحيوانات الأليفة غالباً إلى احتضان أصحابها والاقتراب منهم. بحسب ما نشره موقع ” آر تي إل” الألماني.
ويذكر أن إنفلونزا الكلاب قد تسببت بموت نحو 40 في المئة من القطط التي انتقل الفيروس إليها. لهذا السبب يوصي الباحثون بمراقبة الكلاب والحيوانات الأليفة وتوخي الحذر خوفاً من انتقال الأمراض، في حين أن المحاولات والأبحاث مستمرة لإيجاد لقاح خاص بهذه الإنفلونزا.