زايوتيفي.نت

يبدو أن مسؤولي الحكومة المحلية لسبتة المحتلة باتوا مقتنعين أن الأوضاع الاقتصادية تسير من سيء إلى أسوء، في ظل صلابة الموقف المغربي، الذي تعزز إثر تمكن سلطات المملكة من احتواء التداعيات السلبية لقرار إغلاق معبر سبتة ووضع حد للتهريب المعيشي، على ساكنة المنطقة.

وفي هذا الصدد، أعدت حكومة سبتة المحتلة مقترحا، سيتم إرساله إلى الحكومة المركزية بمدريد، من أجل فتح قنوات الحوار مع الرباط بشأنه، إذ تعتبره الحل الأنسب والوحيد الذي سيمكن من إنقاذ الثغر المحتل من الموت اختناقا.

المقترح الجديد ينص على إقناع المغرب بإعادة فتح معبر طارخال في وجه حركة المرور، مع إنشاء ما أسمته “منطقة ازدهار اقتصادي”، نصفها في الجانب المغربي ونصفها الآخر في الجانب الخاضع للحكم الإسباني، على أن تكون أنشطتهما متكاملتين، مما من شأنه أن ينعش اقتصاد المنطقة ككل.

هذا ومن المستبعد جدا أن تقبل السلطات المغربية بمناقشة اقتراح كهذا، خاصة في ظل الأزمة السياسية التي تمر بها العلاقات بين البلدين، وكذا تواصل أشغال تهيئة مناطق صناعية وتجارية بكل من الفنيدق وتطوان، من أجل تحقيق إقلاع اقتصادي بالمنطقة، سيغني الساكنة عما كانت تجنيه من تجارة التهريب.