وأكد المشاركون في اللقاء، الذي جرى وفق البرنامج المحدد له بشكل حضوري مع احترام التدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، على ضرورة الحفاظ على الصبيب باعتباره العنصر الذي يمدد الحياة بالمصب ويحافظ على التوازنات بالموقع الذي يعد قبلة للطيور المهاجرة مما يستدعي حمايته.
وأبرز المنظمون، في بلاغ صحافي، الحاجة إلى تصنيف الموقع الذي يتميز بامتداده ومميزاته، وكثبانه الرملية ولكونه يشكل مرتعا للطيور المهاجرة ما يجعله موقعا متميزا جديرا بالتدخل الحمائي للحفاظ على تنوعه البيولوجي.
في هذا السياق، دعا الخبراء والمتدخلون إلى الحفاظ على صبيب وجودة مياه ملوية وحمايتها من التلوث، ومعاقبة الملوثين، وحماية الموقع من التلوث الكيميائي والعضوي الناتج عن الوحدات الصناعية او الزراعية او العمرانية.
كما ألح المشاركون على الحفاظ على العرعار الأحمر الذي يوشك على الانقراض بالموقع، والعمل على الحد من دينامية التعرية التي تخل بالتوازن الرسابي لخط ساحل مصب ملوية، وتقليص منسوب الملوحة بالواد، والبحث عن إقرار توازن بين الدينامية البحرية والدينامية النهرية.
كما طالب المتدخلون بالحد من الزحف العمراني، واعتماد التدبير المندمج بدل التدبير القطاعي لحماية المصب، وتخفيف الضغط البشري على الموقع عبر عقلنة الزيارات الاستكشافية، والحفاظ على الحصون التاريخية المتواجدة بالموقع باعتبارها مآثر تاريخية تعزز التراث الإنساني، وإنشاء متحف للطيور والزواحف وكل ما يتوفر عليه الموقع من تنوع بيولوجي.
ويندرج اللقاء ضمن مشروع “حماية مصب ملوية وتنوعه الاحيائي بفضل الديموقراطية التشاركية”، الممول من طرف الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج “ديموقراطية تشاركية” الذي يجري تنفيذه تحت إشراف مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، وبدعم من المجلس الوطني لحقوق الانسان، والوزارة المكلفة بحقوق الانسان والعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني.