متابعة
شهدت سماء بحر البوران بين المغرب واسبانيا، اليوم الخميس 3 دجنبر، حوالي الساعة الثانية عشر وأربعين دقيقة، بعد منتصف الليل، مرور كرة نارية هائلة، رصدتها كاميرات مراكز اسبانية متخصصة في رصد الظواهر الفلكية.
وأظهر فيديو لمرصد إسباني متخصص في رصد النيازك، كرة النار مضيئة شبيهة بنيزك، وهي تمر من سماء منطقة الاندلس في الجنوب الإسباني، في اتجاه الجنوب نحو سماء الحسيمة في المغرب.
وحسب ذات المركز فإن “الكرة النارية” كانت تسير بسرعة 147 الف كيلومتر في الساعة، وقطعت حوالي 77 كيلومتر، وكانت تنتج عنها انفجارات مضيئة قبل أن تختفي.
وتسبب اصطدام الصخرة بالغلاف الجوي بهذه السرعة الهائلة في جعلها متوهجة، وبالتالي تولدت كرة نارية بدأت على ارتفاع حوالي 112 كم فوق مستوى سطح البحر، عند نقطة في منتصف الطريق بين ساحل البحر المتوسط. ومن هناك تقدمت في اتجاه الجنوب الغربي.
واختفت أخيرًا كرة النار على ارتفاع 72 كيلومترًا فوق مستوى سطح البحر، قبالة مدينة الحسيمة المغربية، بعد أن قطعت مسافة إجمالية تبلغ حوالي 77 كم في الغلاف الجوي.
ويذكر أن النَيزَك هو جُسيم يوجد في النظام الشمسي، ويتكون من حطام الصخور وقد يكون في حجم حبيبات الرمل الصغيرة أو في حجم صخرة كبيرة.
إن المسار المرئي للنيزك الذي يدخل الغلاف الجوي الخاص بكوكب الأرض (أو بأي جسم آخر) يعرف باسم الشهاب، كما أن الاسم الشائع له هو “الشهاب الساقط”.
أما إذا وصل النيزك إلى سطح الـأرض، فإنه في هذه الحالة يعرف باسم الحجر النيزكي، وكلمة نيزك تعني مرتفع في الهواء .
والحجر النيزكي هو جزءًا من النيزك أو الكويكب الذي نجح في مواصلة رحلته خلال الغلاف الجوي حتى اصطدم بسطح الأرض دون أن يتدمر.
إن الأحجار النيزكية قد تكون أحيانًا وليس دائمًا مصحوبة بفوهات صدمية ذات سرعة فائقة، فأثناء التصادم القوي، يمكن أن يتبخر الجسم المتصادم كله دون أن يترك وراءه أية أحجار نيزكية.