اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2024 - 12:57 صباحًا
أخر تحديث : الإثنين 19 يونيو 2023 - 4:33 مساءً

بالصور :رئيس المجلس العلمي بالناظور يقوم زيارة تفقدية للمسجد الأثري سيدي عثمان بزايو

زايوتيفي.نت

بتاريخ السبت 28 ذو القعدة 1444هـ الموافق لـ17 يونيو2023م تمت زيارة تفقدية للمسجد الأثري بضريح سيدي عثمان بزايو. وطاف الوفد الزائر والذي تكون من السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بالناظور وبعض الوعاظ والأئمة المرشدين على مرافق المسجد الذي يعد من الآثار التليدة التي تشهد لهذه المنطقة عنايتها بالقرآن الكريم والتعليم الشرعي، حيث كان مسجد سيدي عثمان المحاذي لضريح هذا الولي الصالح مركز إشعاع مهم بالنسبة لأهل كبدانة وأولاد ستوت ومناطق أخرى من بني يزناسن الذين يقصدونه لحفظ القرآن الكريم والتعمق في رسم وضبط كتاب الله تعالى.
وكثير من علماء المنطقة الذين نعرفهم اليوم مروا من هذا المسجد متعلمين ومتبركين من شيوخ العلم والمعرفة أمثال سيدي عبد القادر أو صالح وهو من أبناء المنطقة والذي انتصب لتحفيظ القرآن الكريم في هذا المسجد لمدة وجلس في حلقاته ثلة من الطلبة استفادوا من حاله قبل مقاله خصاله نظرا لأخلاقه وتواضعه وتجاوبه التربوي السلس والهين مع طلبته فرحمه الله وأجزل له المثوبة على ما قدم في سبيل القرآن الكريم ونذكر كذلك من الشيوخ سيدي السراج الذي أصله من بني يعقوب بتمسمان والذي شارط في هذا المسجد ردحا من الزمان يعلم الناس القرآن الكريم ويربيهم على التدين الصحيح.
وسيدي العربي الجبلي الذي وفد على المسجد أواخر الخمسينيات من القرن العشرين واستمر يبلغ رسالته على أتم وجه فأقبل عليه الطلبة يتعلمون منه لسلاسة تعامله وحفظه المتقن للقرآن الكريم، والذي أقبل عليه الطلبة من كل حدب وصوب، ونتذكر كرمه وسخاءه وتربيته للطلبة الهادئة، فمن طرائفه أن أحد الطلبة إذا تعثر في استظهار محفوظه يأخذ برأسه ويغمسه في كومة من الزبيب المبثوثة أمامه والذي يستقدمه معه من بلاد أجبالة. وقد نشر بركته في هذا المسجد وكان مقصودا لحفظ القرآن الكريم يتنقل إليه الطلبة من المسجد العتيق بزايو عندما يضيق بهم الحال مع الفقيه سيدي امحمد الحساني الذي عرف بقساوته في التعامل مع الطلبة.
وسيدي العربي هذا سبق أن زارنا في التسعينات من القرن العشرين بمعهد الإمام مالك للتعليم العتيق بأولاد إبراهيم بالناظور، عندما افتتحناه يبارك لنا ويشجع على الاستمرار في هذا المشروع.
ومن بركة هذا المسجد التي لا تنسى أنه فيه كانت تقام صدقات الاستسقاء عندما يحتاج الناس إلى طلب السقيا في السنين العصيبة التي تجف فيها الضروع والزروع، فيطعمون الطعام للطلبة الذين يتحلقون في ساحة المسجد على قصعات من الكسكس يجود بها أهل الدوار كعمل صالح يقدم بين أدعياتهم ليغدق الله عليهم من فضله.
ومسجد سيدي عثمان ومرافقه من ضريح وغيرها أصبح من الأثار التي نفخر بها ونعتز في هذا الجانب، ولذلك أسست جمعية للقيام بالحفاظ عليه وتجديد بنائه وترميمه، وندعو من هذا المنبر بضرورة صيانة هذا المرفق واعتباره أثرا من الآثار التي تشهد عل عناية هذه الأمة بكتاب الله تعالى. وهناك آثار أخرى في تلك المنطقة كمسجد تنملال التاريخي الذي يحتاج هو الآخر إلى صيانته والبقاء على معالمه بعد أن بني مسجد جديد أمامه.

أوسمة :

أضـف تـعـلـيق 0 تـعـلـيـقـات